الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- إذا الأمر لم يمكن فكنه فإنه
- قصارى حديثي أنْ أكونَ كأنهُ
- بذا جاءَ نصُّ الشرعِ في غيرِ موضعٍ
- فمن لم يصدقني فيعلم أنهُ
- عنِ الحقِّ مصروفٌ إلى غيرِ وجههِ
- وعن مشهد التحقيق ربي أكنه
- وأعلمُ ما المعنى الذي قامَ واستوى
- على عرشه العلويِّ حين اجنَّه
- وما هوَ إلا قربهُ ليسَ غيرهُ
- ولو كان ذا بعد لأسمعَ أذنه
- خطاباً بليغاً يخرقُ السمعَ صوتهُ
- ويودعُ فيه من تكلم أذنه
- وديعة َ حقٍّ لا وديعة َ حيلة ٍ
- فيضحى لما قد فات يقرعُ منه
- كما صنع الرامي الذي جاز سهمه
- فريستهُ فاستلزمَ القلبُ حزنهُ
- فوسع مكانَ الضيقِ منك تخلقا
- فمن وسعَ الرحمن سهل حزنه
- ولا شطرَ الأشياءِ إلا بعنيها
- فقد يقلبُ الفرار وقتاً مجنه
- إذا كنتَ ذا خبرٍ لما أنتَ صانعٌ
- له فعلمنا أنْ ستدرك حسنه
- تأملْ إذا ما قربَ الشخصُ بيضة ٌ
- هيَ الكلُّ منْ شخصٍ يقربُ بدنهُ
- ويفضل عنها مثلها وزيادة
- وهذا دليلٌ إن تحققت عينه
- فخذ بالوجودِ الحقِّ ما دمت ههنا
- ولا تبقَ شيئاً إنْ تحققتَ عينهُ
- فمنْ سنَّ خيراً حازَ منْ كلِّ معتدٍ
- به خيره بالفعلِ إذ كان سنه
المزيد...
العصور الأدبيه