الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا أنا بالقرعِ الشديد لبابهِ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- إذا أنا بالقرعِ الشديد لبابهِ
- وقد راضني إذ كنتُ حشواها بهِ
- فلا تك ممن لا يقوم لقرعه
- فإنّ الذي تبغيهِ من خلفِ بابهِ
- وهذا خلافُ العرفِ في كلِّ قارعٍ
- وما كان هذا الأمر إلا لما به
- من الشوقِ للمطلوبِ إذْ جاءَ خارجاً
- وسرَّ وجودُ البابِ عينَ حجابهِ
- فأرسل إرسالاً إلى كلِّ شارد
- يردونَه عن وجههِ وذهابِهِ
- إليهِ على كرهٍ وإنْ كان عالماً
- بخيرٍ يراهُ منهُ عندَ إبابهِ
- ووقعَ في توقيعهم كلَّ ما لهم
- من الخيرِ إن غادوا بنصِّ كتابِهِ
- وهم طالبوا ما قد دعاهم لنيله
- وأين اقترابُ العبدِ من اغترابه
- لقد أخطأوا نهجَ السلامة ِ لو بقوا
- على سيرهِم لولا رجيمُ شهابِهِ
- فأفزعهم رجمُ النجومِ أمامَهم
- فحادوا إلى ما قاله في خطابه
- وقدْ علموا أنّ السلامة َ في الذي
- دعاهم إليه من أليم عقابه
- وإنَّ لهم منْ كلِّ خيرٍ أتمَّهُ
- وأعظمُهُ فيهم جزيلُ ثوابِهِ
- إذا خلَّق البازي يروِّع آمناً
- يروعُه بالفعلِ صوتُ عقابِهِ
- فيأخذ سَفلاً لا يريد فرية ً
- ويذهلُ عن مطوبهِ وصحابهِ
- ويأخذُه الفكرُ الصحيحُ منبهاً
- على منزلٍ لا أمنَ فيمن ثوى به
المزيد...
العصور الأدبيه