الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ألا يا حَماماتِ الأراكَة ِ والبَانِ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- ألا يا حَماماتِ الأراكَة ِ والبَانِ
- ترَفّقْنَ لا تُضْعِفْنَ بالشجوِ أشجاني
- ترَفّقْنَ لا تُظهرنَ بالنّوح والبُكا
- خفيَّ صباباتي ومكنونَ أحزاني
- أُطارحُها عند الأصيلِ وبالضحى
- بحنَّة ِ مشتاقٍ وأنَّة ِ هيمانِ
- تَنَاوَحَتِ الأرواحُ في غَيضَة ِ الغَضا
- فمالتْ بأفنانٍ عليَّ فأفناني
- وجاءتْ منَ الشَّوقِ المبرَّحِ والجوى
- ومن طُرَفِ البَلْوَى إليّ بأفْنانِ
- فمَن لي بجمعٍ والمحصَّب مِن مِنًى
- ومَنْ لي بِذاتِ الأثْلِ مَنْ لِي بنَعْمان
- تطوفُ بقلبي ساعة ً بعدَ ساعة ٍ
- لوَجدٍ وتبريحٍ وتَلثُمُ أركاني
- كما طاف خيرُ الرُّسلِ بالكعبة ِ التي
- يقولُ دليلُ العقْلِ فيها بنُقصَانِ
- وقبّلَ أحجاراً بها، وهو ناطقٌ
- وأينَ مَقامُ البيتِ من قدرِ إنسانِ
- فكَم عَهِدَتْ أن لا تحولَ وأقسمتْ
- وليس لمخضوبٍ وفاءٌ بأيمانِ
- ومنْ أعجبِ الأشياءِ ظبى ُ مبرقعُ
- يشيرُ بعنَّابٍ ويومي بأجفانِ
- ومَرعاهُ ما بينَ التّرائِبِ والحَشَا
- ويا عَجَباً من روضة ٍ وَسَطَ نيرانِ
- لقدْ صارَ قلبي قابلاً كلَّ صورة ٍ
- فمَرْعًى لغِزْلاَنٍ وديرٌ لرُهْبانِ
- وبَيْتٌ لأوثانٍ وكعبة ُ طائفٍ،
- وألواحُ توراة ٍ ومصحفُ قرآنِ
- أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهتْ
- رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني
- لنا أُسْوَة ٌ في بِشْرِ هندٍ وأُخْتِهَا
- وقيسٍ وليلى ، ثمَّ مي وغيلانِ
المزيد...
العصور الأدبيه