الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> أضاءَ بذاتِ الأضا بارقٌ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- أضاءَ بذاتِ الأضا بارقٌ
- منَ النُّورِ في جوِّها خافقُ
- وصلصلَ رعدُ مناجاتهِ،
- فأرْسَلَ مِدْرَارَهُ الوادقُ
- تنادوا: أنيخوا، فلم يسمعوا
- فصحتُ منَ الوجدِ : يا سائقُ
- ألا فانزِلوا ها هُنا، وارْتَعُوا،
- فإنّي بمَنْ عندَكُمْ وامقُ
- بهيفاءَ غيداءَ رعبوبة ٍ،
- فؤادُ الشَّجيِّ لها تائقُ
- يفوحُ النَّدى لدى ذكرها،
- فكلّ لِسانٍ بها ناطِقُ
- فلو أنَّ مجلسها هضمة ٌ،
- ومعقدها جبلٌ حالقُ
- لكانَ القَرَارُ بها حالقاً،
- ولن يُدرِكَ الحالقَ الرّامِقُ
- فكلُّ خرابٍ بها عامرٌ
- وكُلّ سَرَابٍ بها غادقُ
- وكُلّ رِياضٍ بها زاهِرٌ،
- وكلُّ شرابٍ بها رائقُ
- فليلي منْ وجهها مشرقٌ،
- ويَوْميَ من شَعرِها غاسِقُ
- لقدْ فلقتْ حبَّة َ القلبِ إذ
- رماها بأسهمها الفالقُ
- عيونٌ تعودنَ رشقَ الحشا،
- فليسَ يطيشُ لها راشقُ
- فما هامة ٌ في خرابِ البقاعِ،
- ولا ساقُ حُرٍّ، ولا ناعِقُ
- بأشامَ منْ باذلٍ رحَّلوا،
- ليحملَ منْ حسنهِ فائقُ
- وَيُتركَ صَبّاً بذاتِ الأضَا
- قَتيلاً، وفي حُبّهِمْ صادقُ
المزيد...
العصور الأدبيه