الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محمد بن بشير الخارجي >> لئنْ أقمتُ بحيثُ الفيضُ في رجبٍ >>
قصائدمحمد بن بشير الخارجي
- لئنْ أقمتُ بحيثُ الفيضُ في رجبٍ
- حتى أهلَّ به من قابلٍ رجبا
- وراح في السفرٍ ورادُ وهيجني
- أنّ الغريب إذا هيجته طربا
- إنّ الغريب يهيج الحزنُ صبوتهُ
- إذا المصاحبُ حياهُ وقد ركبا
- قد قلتُ أمسِ لواردٍ وصاحبه
- عوجا على الخارجيّ اليوم واحتسبا
- و أبلغا أمَّ سعد أنّ غائبها
- أعيا على شفعاء الناس فاجتنبا
- لما رأريتُ نجيّ القوم قلتُ لهم
- هل يعدونّ نجيّ القوم ما كُتبا
- وقلت إني متى أجلب شفاعتكم
- أتدمْ وإنَّ أشقَّ الغيّ ما اجتلبا
- و إن مثلي متى يسمع مقالتكم
- و يعرفِ العينَ ينزع قبلَ أنْ يجبا
- إني وما كبّر الحجّاج تحملهم
- بزل المطايا بجنب نخلة ِ عصبا
- و ما أهل به الداعي وما وقفتْ
- عُليا ربيعة تزمي بالحصا الحصبا
- جهداً لمن ظنّ أنّي سوفَ أُّظعنها
- عن ربع غانية ٍ أخرى لقد كذبا
- أأبتغي الحسن في أخرى وأتركها
- فذاك حين تركتُ الدين والحسبا
- ولا انقضى الهمّ من سعدى وما علقتْ
- منّي الحبائلَ رُمْتُها حِقبا
- وما خلوت بها يوماً فتعجبني
- إلا غدا أكثر اليومين لي عجبا
- يا أيها السائلي ما ليس يدركهُ
- مهلاً فإنك قد كلّفتني تعبا
- كم من شفيع أتاني وهو يحسب بي
- حسباً فأقصره من دون ما حسبا
- فإن يكن لهوها أو قرابتها
- حبُّ قديم فما غابا ولا ذهبا
- هما عليّ فإن أرضيتهما رضيت
- عنيّ وإن غضبت في باطلٍ غضبا
- كائن ذهبتُ فردّاني بكبدهما
- عمّا طلبتُ وجاءاها بما طلبا
- وقد دهيتُ فلمْ أصبحْ بمنزلة ٍ
- إلا أنازع من أسبابها سببا
- ويل أمها خلة ً لو كنت مُسْجِجحة ً
- أو كنتَ ترجعُ من عصريك ما ذهبا
- أنتِ الظعينهُ لا يرمى برمتها
- ولا يفجعها ابنُ العم ما اصطحبا
المزيد...
العصور الأدبيه