الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محمد إقبال >> عدة الموت قنوط محبط >>
قصائدمحمد إقبال
- عدة الموت قنوط محبط
- والحياة الحق أن لا تقنطوا
- إنما العيش رجاء يوصل
- فقنوط الحي سم يقتل
- يأسك القبر إليه ترجع
- إن تكن ألوند فهو المصرع
- ربت الخيبة في أكنافه
- ونما العجز على ألطافه
- آه من نوم الحياة المخدر
- إنه آية ضعف العنصر
- كحله في العين يعمى البصرا
- ويرد الصبح ليلا أكدرا
- نفس منه سموم للحياه
- كل ينبوع به جف ثراه
- وهو للغم حليف واصل
- إنما الغم لحي قاتل
- يا سجين الغم أبصر واسمع
- من رسول الله لا تحزن وعي
- ذلك النصح سرى في قلبه
- فغدا الصديق صديقا به
- إنما المسلم مثل الكوكب
- باسم في سعيه والدأب
- حرر النفس من الغم ودع
- إن عرفت الله أغلال الطمع
- قوة الأيمان تحيي فاعلمن
- ورد لا خوف عليهم فاقرأن
- قلبه من لا تخف قلب سليم
- حين يمضي نحو فرعون كليم
- خوف غير الله قتل العمل
- وهو للأحياء قطع السبل
- وبه العزم يخاف الغيرا
- وترى المقدام منه حذرا
- من نما ذا البذر يوما في ثراه
- حرمته مر تجليها الحياه
- فهو فل وهو شاد يعزف
- بيد شلت وقلب يرجف
- يسرق الرجل قوي تسيارها
- يسلب الرأس قوى أفكارها
- إن تجلى لعدو خوفكا
- هان كالورد عليه قطفكا
- سيفه يزداد فتكا في اليد
- عينه فيك حسام لا يدى
- غلنا الخوف وكم في بحرنا
- من عباب مائج في دهرنا
- إن أبى النغمة يوما مزهرك
- فمن الخوف تندى وترك
- فاعرك الأذن يثر فيه الغناء
- ويهز اللحن آفاق السماء
- كل شر في فؤاد يضمر
- أصله الخوف إذا ما تبصر
- من ديار الموت عين قدما
- مثل ميم الموت قلب أظلما
- عينه تلبيس آثار الحياه
- أذنه تدليس أخبار الحياه
- يزهر الخب به والملق
- ونفاق القلب منه يورق
- ثوبه للزور ستر والريب
- حجره الفتنة فيه والحرب
- حرم الخوف طموح الهمة
- فهو خدن لحليف الذلة
- كان من يفقد سر المصطفى
- يحد الإشراك في الخوف اختفى
المزيد...
العصور الأدبيه