الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> ياقاتَلَ اللهُ كُتّابَ الدّواوينِ >>
قصائدكشاجم
ياقاتَلَ اللهُ كُتّابَ الدّواوينِ
كشاجم
- ياقاتَلَ اللهُ كُتّابَ الدّواوينِ
- ما يستحلّون مِنْ سَرقِ السّكَاكينِ
- لقد دَهاني لطيفٌ منهُمُ خَتِلٌ
- في ذاتِ حدّ كحدّ السيفِ مُسْنونِ
- فابتزَّنيها وَلَمْ يشعُر بهِ عبثاً
- وَلَسْتُ لو ساءَني ظَنُّ بمغبونِ
- واقفرتْ بَعْدَ عمرانٍ بموقِعِهَا
- منها دواة ُ فتى ً بالكُتْبِ مفتونِ
- تبكي على مُدْيَهْ أَودَى الزّمانُ بها
- كانَتْ على جائزِ الأقلامِ تعدِيني
- كانَتْ تُقَزّمُ أَقلامِي وتَنْحَتُهَا
- نَحْتاً وتسخطُهَا قطّاً فتُرضِيني
- فأُضْحِكُ الطّرْسَ والقرطاسَ عن حُلَلٍ
- تنوبُ للعينِ عن نورِ البساتينِ
- إذا بَشرتُ بها سوداءَ من صُحُفي
- عادتْ كبعضِ خدودِ الخُرّدِ العِينِ
- جزْعُ النّصابِ لطيفاتٌ شَعَائِرُهَا
- محسِّناتٌ بأصنافِ التّحاسِينِ
- هيفاءُ مرهفة ٌ بيضاءُ مذْهبَة ٌ
- قالَ الإله لها سُبْحانه كُوني
- مَحْفوظَة ُ الوَسطِ تحكي في تَخَصُّرِهَا
- خُصْرَ البديعِ بديعٍ في الحضانينِ
- كأَنَّها حينَ يشجيني تذكُّرُهَا
- في القلبِ منِّي وفي الأَحشاءِ تَفْريني
- لكنْ مِقَطَّيَ أَمسى شَامتاً جَذِلاً
- وكانَ في ذلّة ٍ منها وفي هُونِ
- فَصِينَ حتّى يُضَاهِي في صِيَانَتِهِ
- جَاهي لِصَوْنيهِ عمَّا لا يُدَانيني
- ولو يُريدُ فِدَاءً ما جَعَلْتُ بهِ
- منها فَدَيْنَاهُ بالدّنيا وبالدِّينِ
- فلستُ عنهَا بسالٍ ما حَييتُ ولا
- بواجدٍ عِوَضاً منها بسكِّينِ
المزيد...
العصور الأدبيه