الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> نَفَد الدّجَى وأَتى الصَّباحُ حميدا >>
قصائدكشاجم
نَفَد الدّجَى وأَتى الصَّباحُ حميدا
كشاجم
- نَفَد الدّجَى وأَتى الصَّباحُ حميدا
- وتجاوبتْ أَطيارُه تَغْرِيدَا
- وجَفَتْكَ لائمة ٌ وزاركَ مسعدٌ
- وغَدَتْ عليك الشمسُ تحملُ عودَا
- فكأنَّما ينهلُّ من سيفِ الندى
- أيدٍ نَثَرْنَ من الجُمَانِ عُقُودَا
- وكأنَّ مجلِسَنَا المفوّفَ فَرْشُهُ
- نَوْرُ الرّياضِ لبسنَ منهُ بُرودَا
- وكأَنَّما الجاماتُ في جَنَباتِهِ
- ماءٌ أَعادَتْهُ الشّمالُ جَلِيدَا
- يكسو خدودَ الشَّرْبِ من نفحاتِهِ
- قبلَ الكؤوسِ وَحَثِّهَا تَوْرِيدَا
- نارٌ مُضَرَّمة ٌ وَنارُ مدامة ٍ
- فكأنَّما يتباريَانِ وُقُودَا
- والقرُّ عن حُجُرَاتِنَا متنكّبٌ
- مُنِعَ التّردُّدُ فانثنى مَردُودَا
- وكأَنَّ نرجسَنَا الجنيَّ ووردَنَا
- سَلَبَ الجواري أعيُناً وخُدودَا
- فهَب السعادة َ لي بقرِبكَ إنَّني
- قَمِنٌ بقربكَ أَنْ أَكونَ سَعيدا
- واحضَرْ فإنَّ العيشَ ليسَ بِطَيّبٍ
- لأَخي الصَفا ما كنتَ عنهُ بَعيدَا
المزيد...
العصور الأدبيه