الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> ما تَرَى في الصبوحِ أيّدَكَ اللّه >>
قصائدكشاجم
ما تَرَى في الصبوحِ أيّدَكَ اللّه
كشاجم
- ما تَرَى في الصبوحِ أيّدَكَ اللّه
- فهذا أوانُ حَثَّ الصَّبُوحِ
- غَسَقٌ رائحٌ وديِكٌ صدوحٌ
- فأجِب دَعْوَة َ المُنادي الصّدُوحِ
- وكأنَّ الصّبَاحَ أوْجُهُ رهبا
- نٍ تَطَلَّعْنَ من فتوقِ المُسُوحِ
- وأَرَى القَطْرَ قَدْ تَتَابَعَ يحكي
- دمعَ عَيْنَي أخي فؤادٍ جَرِيحِ
- وعلى الديكِ وإنْ قَدْ رانَ
- أذكى من عبيرٍ بقهوة ٍ مجدوحِ
- وكبابٌ مَشَرّحٌ أرْهَفَتْهُ
- كفُّ طاهٍ لطيفة ُ التّشْريحِ
- ولَنَا قينة ٌ تُشَابِهُ طَبْيَاً
- وأخٌ ماجدٌ خفيفُ الرّوحِ
- ورحيقٌ معتّقٌ كِسْرَوِيٌّ
- كَدمِ الشادِنِ الغريرِ الذبيحِ
- ومغنٍّ يُرِيكَ مَعْبَدَ في المجلسِ
- فصيحٍ يشدو بِعُودٍ فَصِيحِ
- وصنوفٌ مِنَ الرّيَاحينِ ليسَتْ
- من عرارٍ ولا أفانينَ شِيحِ
- وسقاة ٌ مِثْلُ الظباءِ علينا
- تتهادَى من سانحٍ وَبَريحِ
- كُلُّ سَاجي الجفونِ في ريقِهِ البُرْ
- ءُ وفي لَفْظِهِ سقامُ الصَّحِيحِ
- مخطفُ الخصرِ في القِبَاءِ كَغُصْنِ البَ
- ـانَة ِ الغَضِّ يومَ غيمٍ وَرِيحِ
- لكَ غَيرُ القبيحِ ما تَبتَغِي فيـ
- ـهِ وحَاشَاكَ من فِعَالِ القَبيحِ
- فتفَضَّلْ وَكُنْ جَوَابَ كتابي
- وَاعْصَ في اللّهوِ قَوْلَ كُلِّ نَصِيحِ
المزيد...
العصور الأدبيه