الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> غَادِيَة ٌ والشّمسُ في طِرَادِهَا >>
قصائدكشاجم
غَادِيَة ٌ والشّمسُ في طِرَادِهَا
كشاجم
- غَادِيَة ٌ والشّمسُ في طِرَادِهَا
- مكنونُهَا للسّرِّ في فؤادِها
- مريضَة ٌ تَشْكُو إلى عُوّادهَا
- بياضُهَا قد ضَاعَ في سَوَادِهَا
- تكاد لولا الماءُ في مَزَادِهَا
- تحرقُهَا البروقُ باتّقَادِهَا
- لها على الروضَة ِ في بعادِهَا
- تَعطُّفُ الأُمِّ على أولادِها
- جاءَتْ لها بالعُذْرِ من مُرَادِهَا
- وأَرضَتِ النّسِيمَ باعتِيَادِهَا
- كأَنَّها في سُرْعَة ِ ارتدَادِهَا
- وحثّها للفرعِ من أَذْوادِهَا
- غَريبة ٌ حنّتْ إلى بلادِهَا
- والأرضُ للزينة ِ في أعيادِهَا
- كأَنَّها للحَلْيَ في أَجْيَادِها
- وللّذي يُنْثَرُ من أَبرَادِهَا
- على رُباهَا وعلى هَادِهَا
- مغبرّة ٌ تفرطُ في كِيَادِهَا
- لِغَائِظِ النّاظِرِ من حُسّادِهَا
- فرَاوِحِ الخمرة َ أَو فَغَادِهَات
- نجلة ُ دَهْرٍ هو من أَجْدَادِهَا
- مِيلادُهُ أَقرَبُ من ميلادِها
- فيهِ شحيحُ خافَ من نَفَادِهَا
- فاشتطّ في السومِ على مُرْتَادِهَا
- أمّا وقد صَارَ من اعتقَادِهَا
- نِفَاقُهَا يدعُو إلى كَسَادِهَا
المزيد...
العصور الأدبيه