الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> عَراني الزّمَانُ بأحداثِهِ >>
قصائدكشاجم
عَراني الزّمَانُ بأحداثِهِ
كشاجم
- عَراني الزّمَانُ بأحداثِهِ
- فبعضاً أطَقْتُ وبعضٌ فَدَحْ
- وعندي فَجَائِعُ للنّائباتِ
- ولا كَفَجِيعَتِهَا بالقَدَحْ
- وعاءُ المُدَامِ وتَاجُ النّدامِ
- وَمُرْبي السرورَ ومُفضِي الفَرَحْ
- ومعرضُ راحٍ متى نَكْسُهُ
- ويستودِع السرَّ مِنهُ يَبُحْ
- وجسمٌ هو الماءُ إنْ لَمْ يَكُنْ
- يُرى كالهَواءِ بكفٍّ سَنَحْ
- يردُّ على الشّخصِ تمثالَهُ
- وإنْ تتَّخِذْهُ مِرَاة ً صَلُحْ
- ورَقَّ فَلو حَلَّ في كفّة ٍ
- ولا شيءٍ في أختِهَ مارَجَحْ
- يكادُ عَلَى الماءِ إنْ مَسْهُ
- لِما فيهِ مِنْ شَكْلِهِ يَنْفَسِحْ
- هَوَى في أناملَ مجدولة ٍ
- فيا عجباً لِلطيفٍ زَرَحْ
- وأفقَدَنِيهِ على ضِنّة ٍ
- بهِ للزمانِ غريمٌ مَلِحْ
- كأنَّ لهُ ناظراً يُنْتَقَى
- فما يتعمّدُ غيرَ المُلَحْ
- أقلّبُ ما أبقَتِ الحادِثَا
- تُ مِنْهُ وفي العَيْنِ دَمْعٌ يَسُحْ
- وقد قَدَحَ الوَجْدُ منّي بهِ
- على القلبِ من نارِه ما قَدَحْ
- وأعجَبُ مِنْ زَمنٍ مانِحٍ
- وآخرَ يسلُبُ تلكَ المِنَحْ
- فلا تبعدنَّ فَكَمْ مِنْ حَشاً
- عليكَ كليمٍ وقلبٍ قُرِحْ
- سيقفرُ بَعْدَكَ رَسْمُ الغبوقِ
- وتوحِشُ منكَ مَغَاني الصَّبُحْ
المزيد...
العصور الأدبيه