الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> عاداتُ طيفِكَ أّن يعاوِدْ >>
قصائدكشاجم
عاداتُ طيفِكَ أّن يعاوِدْ
كشاجم
- عاداتُ طيفِكَ أّن يعاوِدْ
- فيبيتَ بينَ يدٍ وَسَاعِدْ
- وأراه صَدَّ فَقدْ صَدَدْ
- تُ عن الرّقادِ وكنتُ راقِدْ
- أنا في الهوى كَمُجَرِّبٍ
- في نفسِهِ سُمُّ الأسَاوِدْ
- وَمِنَ السّعَادة ِ أَنْ تصيبَ
- ـبَ على الصَّبابة ِ من يُساعِدْ
- بِهِلاَلِ مَا سَتَر النّقَـ
- ـابُ غَزَالَ ما حَوَتِ القَلاَئِدْ
- شَمْسٌ يُمَدُّ بِنورِهَا
- غُصْنٌ من الرّيْحَانِ مَائِدْ
- هَجَدَتْ ونبّهَتِ الهمو
- مَ على مُحِبٍّ غيرِ هَاجِدْ
- دَنفٌ تَمكَّنَ وَجْدُهُ
- فأبَاتَهُ قلِقَ الوسَائِدْ
- متحدّرُ العَبَراتِ يُعجِلُـ
- ـهُنَّ بالنَّفَسِ المُصَاعِدْ
- طمعُ الرّدَى مُستحْكَمٌ
- فيهِ فقدْ يَئِسَ العَوائِدْ
- وَعَلى عَليٍّ أَجمعَتْ
- بالشُّكْرِ أَلْسِنَة ُ القصَائِد
- مَلِكٌ درارِيُّ النّجو
- م لِبيتِ سُؤددِهِ قَوَاعِدْ
- ملأَ الأكفَّ مواهباً
- مَلأَتْ مَسَامِعَهُ مَحَامِدْ
- وَسمَا بِهِمَّتِهِ فَها
- هي فَرقَدٌ بينَ الفَرَاقِدْ
- أمسَى عُطَارِدُ لا يشـ
- ـكُّ بأنَّ كوكبها عُطَارِدْ
- في فضلِ أنوارٍ تُدَبِّـ
- ـسَ لها سِواهُ من مُزَايِدْ
- جبلُ العلومِ حديقة ُ الآ
- بِ ينبوعُ الفَوَائِدْ
- ومصيبُ أنجَية ِ الخِطَا
- بِ وفُورُ أندية المشَاهدْ
- وَنَدًة يُعَجِّزُ في السَّمَاحِ
- حِ فجادَ فيهِ بالأوابدْ
- لولاه لم تَرَ في الزّما
- نِ مواهباً سَبَقَتْ مواعدْ
- لا مِثْلَ قومٍ قَصْدُهُمْ
- باللَّومِ خَيْبَة ُ كلِّ قَاصِدْ
- خشبٌ مسنّدة ٌ على تلـ
- ـكَ المَطَارِحِ والمسَانِدْ
- تستلُّ من حِنْقٍ لِحَا
- ظُهُمُ السَيوفَ على الموَائِدْ
- فمتى جَحَدْنا نعمة ً
- جاءتْ يَدَاكَ بألفِ شاهِدْ
- قَابَلتَ نَاقِصَ شُكرِنَا
- بندًى على المِقْدَارِ زَائِدْ
- وَقَّيْتَ أَجْرَ صِيَامِكَ المـ
- اضي على رُغْمِ المعَانِدْ
- وَرَأَيْتَ عِيدَكَ بالسَّعَا
- دَة ِ والسّرورِ عليكَ عَائِدْ
- في فَضْبش أَنوارٍ تُدَبِّـ
- ـجُها البوارقُ والرّوَاعِدْ
- لاالشّمسُ ذَائِبَة ُ الهَجِـ
- ـيرِ ولا زُلاَلُ الماءِ جامِدْ
- واللّيلُ فِيهِ والنّها
- رُ كِلاهُما في الوزنِ وَاحِدْ
- وهَوَاهُ لاهُو طائِشُ المهـ
- ـوى ولا هو فيهِ راكِدْ
- وترى الجدَاوِلَ كالسّيوفِ
- لها سَوَاقٍ كالمبَارِدْ
- والأرضُ تجلُوها الحَدَا
- ئِقُ في مشهّرَة ِ المجَاسِدْ
- وَمَوَاكبُ المنثورِ صَا
- دِرَة ٌ وجيشُ الوردِ وارِدْ
- وشقائِقُ النعمانِ تنـ
- ـشُرَ فوقَ جيشِهِمَا مطارِدْ
- والرّاحُ قَدْ نَظَمَ الحبا
- بُ لها نقاباً من فَرَائِدْ
- فارجُمْ بِنَجْمِ الكأْسِ شيـ
- ـطَانَ الكآبة ِ فهو مَارِدْ
- وَتَمَلَّهَا مَطْبُوعَة َ الأَ
- بْيَاتِ آنِسَة َ الشَّوَارِدْ
- وفدتكَ نفسي والأَنا
- مُ وكلُّ مُطَّرَفٍ وَتَالِدْ
المزيد...
العصور الأدبيه