الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> شَارفَتْنَا طَلائعُ المهرجانِ >>
قصائدكشاجم
شَارفَتْنَا طَلائعُ المهرجانِ
كشاجم
- شَارفَتْنَا طَلائعُ المهرجانِ
- مخبراتٍ بطيبِ فَضْلِ الزّمانِ
- والهدايا في المهرجانِ حَديثاً
- وقديماً مِنْ سُنّة ِ الدهقَانِ
- وتفكَّرتُ في الهدايا وفيما
- بعثَ الفكرُ من لَطيفِ المَعاني
- فرأيتُ الأشياءَ تقصُرُ عن وجـ
- ـهٍ عَلا أن يُرى لهُ من مُداني
- فبَعثتُ الذي ترَى منهُ فيهِ
- كلّ ما قَدْ نراهُ في البُسْتَانِ
- بِمرِاة ٍ إلى مراة ٍ تُهادى الـ
- ـحُسْنُ فيهِ ومنهُ مِرْآتانِ
- أختُ شمسِ الضّحاء في الشّكْلِ وإلا
- شْراقِ غيرِ الإعشَاءِ للأَجْفَانِ
- جونة ُ الصَّقلِ فَضْلُها في المَرَايا
- فَضْلُ أذهانِكُم على الأَذْهَانِ
- خطَّ منها شَكْلَ المُدَوّرِ قدّاً
- واعتدالاً إقليدسُ اليوناني
- ذاتُ طوقٍ مشرّقٍ من لجينٍ
- أَجرَيتْ فيهِ صفرة ُ العقبانِ
- فهيَ كالَهالة ٍ المحيطة ِ بالبَدْ
- رِ لِسِتٍّ مَضَيْنَ بعدَ ثَمَانِ
- وَرِثَتْ عن متوّجينَ وأدّا
- ها إلينا تَعَاقُبُ الأَزمَانِ
- وعلى ظَهرِهَا فوراسُ تلهو
- ببزاة ٍ تعدُو على غُزْلاَنِ
- لكَ فيها إذا تَأَمَّلْتَ حُسْنٌ
- مخبرٌ فَضلُهُ بنيلِ الأَماني
- خَسِروا نّية َ المَنَاسِبِ إلاَّ
- أَنَّها في نَصَابِ جزعٍ يماني
- خُطَّ فيها مثالُ كسرى كما مـ
- ـثلَ كِسْرَى أَباكَ في التّيجانِ
- وتريكَ المكانَ فيها وإنْ كنتَ تَـ
- ـرَاهَا ومثلَها في المكَانِ
- لَمْ يكنْ قَبْلَها مِنَ الماءِ جرمٌ
- حاضرٌ نفسُهُ لغيرِ أوانِ
- عدّلَتْ عكسَهَا الشُّعاعَ فمبدا
- هُ إلينا ورَجْعُهُ سِيَّانِ
- هي دُنيا بها تَفَاءَلْتُ إِلاَّ
- أَنَّها خِلوة ٌ من الأَحزانِ
- وهي شمسٌ فإنْ مِثَالُكَ يوماً
- لاحَ فيها فأنتما شَمسْاَنِ
- أينما قابَلَتْ مثالُكَ من أر
- ضٍ ففيها تَقَابُلُ النّيرانِ
- فالقَها منكَ بالذي ما رَآهُ
- خائفٌ فانثنى بغيرِ أَمانِ
- وعلى المصطفى فَضْلٌ فقد يـ
- ـشرفُ فضلُ العيونِ بالأَعيانِ
المزيد...
العصور الأدبيه