الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> سلامٌ على الأطلالِ حسنى خيامِهَا >>
قصائدكشاجم
سلامٌ على الأطلالِ حسنى خيامِهَا
كشاجم
- سلامٌ على الأطلالِ حسنى خيامِهَا
- وهلْ مُستَطاعٌ أنْ يُردَّ سَلامُهَا
- تحيّة ُ مشتاقٍ أطاعَ دموعَهُ
- وأسعدُهَا بين الرسومِ انسجامُهَا
- غَدَتْ لِظَليمِ الوحشِ بَعدَ ظلومِهَا
- وخالَفَهَا من بعد نُعْمٍ نَعَامُهَا
- فأين عيونُ العينِ والأوجُهُ التي
- إذا لحنُّ في الظّلماءِ زَالَ ظَلاَمُهَا
- نَأَيْنَ وفيهنَّ التي لِفِرَاقِهَا
- نأى عن جُفُونِ المُسْتَهَامِ مَنَامُهَا
- معدّلَة ُ الأَقسامِ للبدرِ وَجْهُهَا
- وللغُصنِ منها قدُّهَا وقِوامُهَا
- وكَمْ عَاذِلٍ لو كانَ يُصْغَى لِعَذِلْهِ
- ولائمة ٍ لو كانَ يُنْهى ملامُهَا
- لَحَتْنِي وأرْبَتْ في الكلامِ وأَنكَرَتْ
- مُقامي وقالتْ خطّة ٌ لا أُسَامُهَا
- وقد يُتَّقى من صَولة ِ الأُسْدِ رَبْضُهَا
- ويُحمدُ للغُرِّ الجيادِ جِمامُهَا
- أحاوِلُ أنْ أغدو وأتبَعَ معشراً
- أراذِلَ تَنْبُو عنِ كرامٍ لِئامُهَا
- ويغمدُ محمودُ النّصال ويهتبي
- وقد يُنْتَضى في كلِّ حينٍ كَهَامُهَا ك
- فيا ليتَ نفساً لا يُصَان مَصُونُها
- عنِ الذُّلِّ لاقَاهَا وَشِيكاً حِمَامُهَا
- سأكرِمُ نفساً لا يهونُ كَرِيمها
- وأحرمُها من أن يُذَلَّ مُقَامُهَا
- أبا حَسنٍ حُسنُ الأمورِ تمامُهَا
- وزينتُها أكمالُهَا وخِتَامُها
- وليسَ يربُّ العرفَ بعد اصطناعِهِ
- لديكَ من الأملاكِ إلاَّ كِرامُهَا
- فكم لكَ عندي من صَنيعة ِ مُجْمَلٍ
- وبيضِ أيادٍ طوقَّتني جِسامُهَا
المزيد...
العصور الأدبيه