الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> روحٌ من الماءِ في جِسْمٍ مِنَ الصفَرِ >>
قصائدكشاجم
روحٌ من الماءِ في جِسْمٍ مِنَ الصفَرِ
كشاجم
- روحٌ من الماءِ في جِسْمٍ مِنَ الصفَرِ
- مؤلفٌ بلطيفِ الحسّ والنّظرِ
- مستعبرٌ لم يغبْ عن إلفه وَطنٌ
- ولم يَبتْ قَطُّ من ضِغْنٍ على حذَرِ
- لهُ على الظّهرِ أَجْفَانٌ محجَّرَة ٌ
- ومقلة ٌ دَمْعُهَا يجري على قَدَرِ
- تنسى لهُ حركاتٌ في أَسافِلِهِ
- كأنَّها حَركاتُ الماءِ في الشّجَرِ
- وفي أعاليهِ حسبانٌ مُفَصَّلة ٌ
- للنَّاظرينَ بلا ذِهْنٍ ولا فِكَرِ
- إذا بَدَا دانَ في أَحْشَائه فَلَكٌ
- خافي المسيرِ وإنْ لَمْ يبدُ لَمْ يَدُرِ
- مخيّرٌ عن مَواقيتٍ يُخَبّرُنَا
- عنها فيوجَدُ منها صَادِقَ الخَبرِ
- تقضي به الخمسُ في وقتِ الوجوبِ وإنْ
- عَطَّى على الشَّمْسِ شَرَّ الغيمِ والمَطَرِ
- وإنْ سهرتُ ففي الأسبابِ تورقني
- عَرَفتٍُ مِقْدَارَ ما أَلْقى مِنَ السَّهَرِ
- محدِّدٌ كلَّ ميقاتٍ تخيَّرهٌ
- ذوو التخيُّرِ للأسْفَارِ والخَطَرِ
- ومخرجٌ لكَ بالأَجزاءِ أَلْطَفَهَا
- مِنَ النهارِ وقوس الليلِ والسَحَرِ
- نتيجة ُ العلمِ والتفكيرِ صورتهُ
- يا حبَذَا بِدَعُ الأَفْكَارِ في الصّوَرِ
المزيد...
العصور الأدبيه