الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> حَسْبِي مِنَ اللهوِ وآلاَتِ الطَّرَبْ >>
قصائدكشاجم
حَسْبِي مِنَ اللهوِ وآلاَتِ الطَّرَبْ
كشاجم
- حَسْبِي مِنَ اللهوِ وآلاَتِ الطَّرَبْ
- وَمِنْ ثَنَاءٍ وَعَتَادٍ وَنَشَبْ
- وَمِنْ قيانٍ ومدامٍ تَصْطَحِبْ
- وَهمّة ٍ طمّاحَة ٍ إلى الرتَبْ
- مَجَالسٌ مَصُونَة ٌ عن الرِيَبْ
- معمورة ٌ بكلِّ علمٍ يُطَّلَبْ
- تكادُ مِنْ حَرّ الحديثِ تلتهِبْ
- شعراً وأخْبَاراً ونحواً يقتضَبْ
- ولغة ً تَجْمَعُ ألفَاظَ العَرَبْ
- وَفِكَراً كالوَعْدِ في قلبِ المُحِبْ
- أو كآتي الرِزْقِ منْ غَيرِ طَلَبْ
- نَعَمْ وحَسْبي من دَوِيٍّ تنتخَبْ
- مُحَلّياتٍ مِنْ لُجينٍ وَذَهَبْ
- مَحْبَرَة ٌ يَزهَى بها الحبرُ الألَبْ
- مثقوبة ٌ آذانُها وفي الثقبْ
- مثلُ شنوفِ الخُرَّدِ العِينِ العُرُبْ
- تَضُمّ قَطْراً فيهِ للكُتْبِ عَتَبْ
- أسوَدُ يجري بِمَعَانٍ كالشُهَبْ
- لا تنضُبُ الحكمة ُ إلاَّ إنْ نَضَبْ
- نِيطَتْ إلى يَدَيْ سَرِيٍّ بسبَبْ
- كالقرطِ في الجيدِ تدلَّى واضْطَرَبْ
- تصحَبُها والأخواتُ تصطحبْ
- كِنَانة ٌ تودَعُ نبلاً من قَصَبْ
- لمْ يَعْلُهَا ريشٌ ولَمْ تُكْسَ عَقَبْ
- لمْ تضحَكِ الأوراقُ حتَّى تنتَحِبْ
- تَرمي بها يُمنَايَ أغراضَ الكتبْ
- رَمْياً مَتَى أَقصَدْتُهُ السمتَ أصبْ
- ومدية ْ كالعَضْبَ مَا مَسَّ قَضَبْ
- عَصَى عَلَى الأقلامِ مِنْ غيرِ سَكَبْ
- يسطو بها مِنْ كُلَّ حينٍ وَيَثِبْ
- وإنَّما يرضيكَ من ذاكَ الغَضَبْ
- فَتِلْكَ آلاتي وآلاتي تُحِبْ
- والظَرْفُ في الآدابِ شيءٌ يُحْتَسَبْ
- لا سيّما ما كانَ منها للأدَبْ
المزيد...
العصور الأدبيه