الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> حَبَّذَا الزَّائرُ في وقتِ السّحَرْ >>
قصائدكشاجم
حَبَّذَا الزَّائرُ في وقتِ السّحَرْ
كشاجم
- حَبَّذَا الزَّائرُ في وقتِ السّحَرْ
- فَشَكَرْنَا ذَاكَ من فشعْلِ السّكَرْ
- قادَهُ السّكْرُ إلى أَحْبَابِهِ
- فَسكَرْنا ذاكَ من بعدِ الشّكَرْ
- واعتنَقْنَا مِنْهُ غُصْناً نَاعِماً
- ينثي بينَ قضيبٍ وَقَمَرْ
- وتَغَنَى لِيَ صوتاً مطرباً
- لو تغنّاهُ لِمَيْتٍ لنشرْ
- شجرَ الأُتْرُجِّ سُقِّيتَ المَطَرْ
- كَمْ لنا عندكَ من يومٍ أَغَرْ
- يَومَ أَبصَرْتُ غُرَاباً واقعاً
- شَرُّنا طَارَ على شرِّ الشّجَرْ
- وَتَعَلّقْتُ بفَضْلَيْ بُرْدِهِ
- فتغنّى لي وقد كانَ عَثَرْ
- وإذَا ما عَثَرَتْ في مِرطِهَا
- عَثَرَتْ بِاسْمِي وَقَالَتْ يَا عُمَرْ
- قلتُ لا تُخبِرْ بسرّي أَحداً
- فتغنّى لي وَهَل يَخْفَى القَمَرْ
- قُلْتُ ينآني وقد فَارَقَني
- فتثَنَّى بدَلالٍ وخَفَرْ
- ليتَ من أَهْوَى رَآني سَاهِراً
- أَنْضَحُ الأرضَ بمسفوحٍ دُرَرْ
- ذاكَ إنسَانٌ فعَرّضْتُ لهُ
- لمعاناة ِ همومٍ وَفِكَرْ
- لَستُ أَدري كلّما ميّزتْ ما
- لِيَ فيهِ مِنْ سَمَاعٍ وَنَظَرْ
- اَيَّمَا أَوَرُ حَظَّيَّ بهِ
- حَظُّ سمعي فيهِ أَمْ حَظُّ البَصَرْ
- غيرَ أنِّي أفقدُ العيشَ إذَا
- غابَ عَن عَينِي وأحيَا إنْ حَضَرْ
المزيد...
العصور الأدبيه