الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> كشاجم >> الحمدُ للهِ قَدْ وَجَدْتُ أَخاً >>
قصائدكشاجم
الحمدُ للهِ قَدْ وَجَدْتُ أَخاً
كشاجم
- الحمدُ للهِ قَدْ وَجَدْتُ أَخاً
- لَسْتُ مَدَى الدهرِ مثلَهُ وَاجِدْ
- أَسكنُ في صحّتي إليهِ وإنْ
- مَرِضْتُ كانَ الطَبيبَ والعائِدْ
- طبّاً لَعِباً منجّماً جدِلاً
- يُجْمَعُ فيهِ الكثيرُ في الواحِدْ
- ينظُرُ في الجدِّ والخُطُوطِ ولاَ
- ينتقِدُ النّطقَ مثلَهُ نَاقِدْ
- أَحْنَى على كلّ مَنْ يعالجُهُ
- من الشّقيقِ الشَفيقِ والوالِدْ
- يعلَمُ من قَبْلِ أَنْ يخاطِبَهُ
- ما هو من كلّ عِلَّة ٍ واجِدْ
- كأَنَّما تحتَ ما يجسُّ لَهُ
- قلبٌ دليلٌ وناظرٌ رائِدْ
- كأَنَّماطرفُهُ بمضغَتِهِ
- متَّصِلٌ في طريقه الحَاسِدْ
- كأَنَّهُ من نصيحة ٍ وتُقى ً
- لنفسِه دونَ غيرهِ قَاصِدْ
- يُبْقِي علينا دَمَ الحياة ِ وَلاَ
- يُخْرِجُ إِلاّ المحيلَ والفاسِدْ
- يُخْرِجُ مقدارَ ما يريدُ على الـ
- ـمزاجِ لا نَاقِصاً ولا زَائِدْ
- إنْ جَمُدَ الطبعُ حلَّ منهُ فإنْ
- ذابَ انحلالاً أَعادَه جَامِدْ
- مباركُ الشّخصِ حينَ تبصرُهُ
- تُوقِنُ بالبُرْءِ أَنَّه وارِدْ
- مُتّسعُ الكَلِمِ غيرُ ضائِرِه
- يسعَدُ في لطفِ كفّه الساعِدْ
- يحبّه عندي الصّديُ ولا
- يحبّهُ وارثٌ وَلاَ حَاسِدْ
- بقراطُ طِبّاً وفي التجنُّبِ للـ
- ـذّاتِ سقراطُ ذلكَ الزّاهِدْ
- فاسلَمْ على الدهْرِ يا أَبا حَسَنٍ
- يفديكَ من لَمْ تَكُنْ لهُ حَامِدْ
- فيكَ حياة ٌ وأُنسَة ٌ رَخُصَتْ
- بالنفسِ دونَ الطريفِ والتالِدْ
المزيد...
العصور الأدبيه