الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عماد الدين الأصبهاني >> بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب >>
قصائدعماد الدين الأصبهاني
- بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب
- كم راحة جنيت من دوحة التعب
- يا شيركوه بن شاذي الملك دعوة من
- نادى فعرف خير ابن بخير أب
- جرى الملوك وما حازوا بركضهم
- من المدى في العلى ما حرزت بالخبب
- تمل من ملك مصر رتبة قصرت
- عنها الملوك فطالت سائر الرتب
- افخر فإن ملوك الأرض قاطبة
- أفلاكها منك قد دارت على قطب
- فتحت مصر وأرجو أن تصير بها
- ميسرا فتح بيت القدس عن كثب
- قد أمكنت أسد الدين الفريسة من
- فتح البلاد فبادر نحوها وثب
- أنت الذي هو فرد من بسالته
- والدين من عزمه في جحفل لجب
- في حلق ذي الشرك من عدوى سطاك شجا
- والقلب في شجن والنفس في شجب
- زارت بني الأصفر البيض التي لقيت
- حمر المنايا بها مرفوعة الحجب
- وإنها نقد من خلفها أسد
- أرى سلامتها من أعجب العجب
- لقد رفعنا إلى الرحمن أيدنا
- في شكرنا ما به الإسلام منك حبي
- شكا إليك بنو الإسلام يتمهم
- فقمت فيهم مقام الوالد الحدب
- في كل دار من الإفرنج نادبة
- بما دهاهم فقد بانوا على ندب
- من شر شاور أنقذت العباد فكم
- وكم قضيت لحزب الله من أرب
- هو الذي أطمع الإفرنج في بلد الإسلام
- حتى سعوا للقصد والطلب
- وإن ذلك عند الله محتسب
- في الحشر من أفضل الطاعات والقرب
- أذلة الملك المنصور منتصرا
- لما دعا الشرك هذا قد تعزز بي
- وما غضبت لدين الله منتقما
- إلا لنيل رضا الرحمن بالغضب
- وأنت من وقعت في الكفر هيبته
- وفي ذويه وقوع النار في الحطب
- وحين سرت إلى الكفار فانهزموا
- نصرت نصر رسول الله بالرعب
- يا محيي الأمة الهادي بدعوته
- للرشد كل غوي منهم وغبي
- لما سعيت لوجه الله مرتقبا
- ثوابه نلت عفوا كل مرتقب
- أعدت نقمة مصر نعمة فغدت
- تقول كم نكث لله في النكب
- أركبت رأس سنان رأس ظالمها
- عدلا وكنت لوزر غير مرتكب
- رد الخلافة عباسية ودع الدعي
- فيها يصادف شر منقلب
- لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها
- فالحزم عندي قطع الرأس كالذنب
المزيد...
العصور الأدبيه