الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عماد الدين الأصبهاني >> أعيذك ياذا الفضل مما يشينه >>
قصائدعماد الدين الأصبهاني
- أعيذك ياذا الفضل مما يشينه
- وذا المجد مما لا يليق بذي المجد
- تفردني بالعتب دون عصابة
- تفرد عني بالإجابة والرد
- ومن نائبات الدهر أني نائب
- ومالي يد في حل أمر ولا عقد
- إذا لم يكن يوما لدى البأس لي يد
- فلا حملت كفي لمكرمة زندي
- وإن لم أكن أقضى حقوق ذوي النهى
- فمن ذا الذي يقضي حقوقهم بعدي
- ولو أنني أعطيت سؤلي من العلى
- لكنت بما أخفيه من سرها أبدي
- ولست بما فيه أنا اليوم قانعا
- ولكن من العلياء أغدو على وعد
- ب واسط مكثي لانتظار مواعد
- لها وليوم يمكث السيف في الغمد
- سأعزم عزم الماجدين برحلة
- أصوب فيها نحو منقبة قصدي
- وما فضل الهندي إثرا وقيمة
- حدود الظبي حتى تناءت عن الهند
- وما أنصف العلياء من خص أهلها
- بذم وهم أهل الثنا وذوو الحمد
- أولى الفضل باسيسيكم خص بأسه
- عتابا بمن يرجوه في الود للرفد
- فاهدوا له عني عتابا لعله
- على حادثات الدهر يعتب أو يعدي
- أنارت مساعيه النيرة فاغتدى
- لها كل من يبغي السعادة يستهدي
- أمستفرغا في عتب مثلي جهده
- وفي شكره مازلت مستفرغا جهدي
- تجرعت كأس العتب مرا وإنما
- لودك عندي كان أحلى من الشهد
- وإن اعتدادي بالوداد لصادق
- لديك فلم كذبت آمال معتد
- أفي العدل أن الوصل يحظى به العدا
- وبالعدل أحظى والعلاقة بي وحدي
- أيا عمر المعمور قلبي بوده
- أتهدم بنيانا عمرت من الود
- تأمل حسابي ثم عد فضائلي
- فجموعها ينبيك عن حسبي العد
- لقد كسدت سوق الفضائل كلها
- وللهزل أحظى في الزمان من الجد
- ولست أرى إلا كريما يفر من
- لئيم وحرا يشتكي الضيم من عبد
- ومالي سوى ظل الوزير ورأيه
- ملاذ ومأمول على القرب والبعد
- قد ابيض حظي في ذراه وإنني
- مسود مجد حظه غير مسود
- وبي حصر من حصر أنواء بره
- وما تدخل الأنواء في الحصر والعد
- وإنعامه عندي عن الحد زائد
- وشكري له شكر يزيد عن الحد
المزيد...
العصور الأدبيه