الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> علي بن محمد التهامي >> همُ علّموا عيني سؤال المعالمِ >>
قصائدعلي بن محمد التهامي
- همُ علّموا عيني سؤال المعالمِ
- بنوعين هطّال عليها وساجمِ
- أبوا ظنة ً بي أن أرى غير مغرمٍ
- فهمُّوا بقلبي أن يرى غير هائم
- كأنهمُ إذ أزمعوا سلبوا الكرى
- جفوني فما أحظى بلذّة ِ نائم
- وهبت نصيبي من سُلوي لعاذلي
- وصارمتُ حبلي من محبّ مكاتم
- وما بحت حتى استنطق الشوقُ أدمعي
- وذكَّرني عهد الحمى المتقادم
- فسرت أشيم الجود في كلّ معدن
- وأنتقد الناسَ انتقادَ الدراهم
- فلم أرَ مثل اليمن ربَّ إمارة ٍ
- حميد بن محمود حليف المكارم
- هو الجبلُ العالي الذي شُرفاتُه
- تُعلَّى على أسّ النجوم النواجم
- فإن قال قوم إنهُ مثلُ حاتم
- ففي كلّ عضو منهُ أمثال حاتم
- فيا طيئاً طيّ الأمير ومن غدا
- لهُ شرف عالي الذّرى والدعائم
- بقيت ليوميك اللذين علاهما
- مصنفة في عُربها والأعاجم
- فيوم وغى ً يسطو فقسوة جائر
- ويوم رضى يحنو بعطفة راحم
- ولما رأى الله الندى في عباده
- مقاماً وركن الجود ليس بقائم
- حباك ببحر من نوال إذا طما
- ثوى البحر في تياره المتلاطم
- لئن سلّمت طيٌّ إليك عنانها
- فأصبحت أسنى ذخرها للعظائم
- وعدّل فيها عدة الدولة الذي
- يُشار إليه في كتاب الملاحم
- فما عدم التوفيق عن مستحقه
- وليس الخوافي في الورى كالقوادم
المزيد...
العصور الأدبيه