الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> علي بن محمد التهامي >> لست في بينها الغداة بلاحِ >>
قصائدعلي بن محمد التهامي
- لست في بينها الغداة بلاحِ
- ما على النفس في التقى من جناح
- تبعتها أرواحنا فتولت
- بقطار عريٍ من الأرواح
- واستقلت يوم النوى فرمتها
- حدق القوم من جميع النواحي
- طرفها سائفُ الملاحظ رامٍ
- رامحٌ عامل بكلّ السلاحِ
- أقرح الدمعُ خدّها فرأينا
- خمرة ً شعشعتْ بماءٍ قراح
- فترشفتُ ريقها فكأني
- أرشف الطل من رياض الأقاحي
- ثم أبقى النجادُ بالضم منها
- في مجال الوشاح مثلَ الوشاح
- كلّ يوم حدابها تقصد الروض
- بروض من الوجوه الصباح
- فتراهنَّ في الهوادج يلمعن
- كمثل السلاف في الأقداح
- إنما هذه العيونُ السقيما
- تُ سقامٌ لذي القلوب الصِّحاح
- لا يغرنّك لين صعب قيادي
- فعلى قدره يكون جماحي
- كم هوى ً قد تركتهُ مثلَ سطرٍ
- قد محاه من الصحيفة ماح
- وظلام قطعته بظليم
- كورهُ قائم مقامَ الجناح
- فاجتلينا منه بوجه أبي القا
- سم وجه المنى ووجه الصباح
- صافحتْ منه أنملاً نشأتْ بي
- ن صرير الأقلام والأرماح
- فكفاني صرفَ الزمان بكفٍّ
- خلقت من مكارمٍ وسماح
- وصلتٍ بالندى بنانُ أبي القا
- سم قبل اتصالها بالراح
- لا تلمه في الجود فالجود عضوٌ
- من يديه فما له من براح
- مرح بالنوال نشوانُ منه
- إن للجود نشوة ً كالراح
- فهو في سكرة ٍ من الجود صرفاً
- ليس منها إلى القيامة صاح
- لم يخب ظنُّ آملٍ فيه إلا
- أن تكون الظنون غير النجاح
- لو أتتهُ الركبانُ تمتاحهُ النفس
- وحاشاه أن يقول أشاحي
- ما رأينا في الجود كابن عليٍّ
- أحداً يشتهي صفاحَ الصفاح
- ويزور الوغى بطرفٍ حيي
- أن يرى هارباً وطرفٍ وقاح
- ويردّ الرايات بالدم تحكي
- لهبَ النار في نسيم الرياح
- ثم أيدٍ لهُ طوال إذا ما
- خطرت بالرماح مثل الرماح
- في قبيل تراهم في متونِ الخي
- ل كالريش في متون القداح
- سبطة ٌ سمحة ٌ على المال يجري
- فيضها بالسماح لا بالسلاح
- فهو يختال بين عرضٍ منيع
- من مقال العدى ومال مباح
- من أياديه رائحات اغتباقي
- ومن الغاديات منهُ اصطباحي
- منه مالي ورحلتي وعدادي
- وجوادي وحلتي وسلاحي
- ولهُ مهجتي وشكري ونشري
- واعتدادي بفضله وامتداحي
- من يتاجر مثلي يجده جواداً
- برؤوس الأموال والأرباح
المزيد...
العصور الأدبيه