الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عرقلة الكلبي >> هذا الحبيبُ وهذه الصهباءُ >>
قصائدعرقلة الكلبي
هذا الحبيبُ وهذه الصهباءُ
عرقلة الكلبي
- هذا الحبيبُ وهذه الصهباءُ
- عذلُ المصرِّ عليهما إغراءُ
- والأغيدُ الألمى يروقك منظراُ
- في سقيها، والغادة ُ اللمياءُ
- يا قاتلاً كأسي بكثرة ِ مائهِ
- ما الحيُّ عندي والقتيلُ سواءُ
- بالماء يحيى كلُ شيءٌ هالكٍ
- إلا الكئوسَ هلاكهنَّ الماءُ
- والراحُ ليس لعاشقها راحة ٌ
- ما لم يساعدْهمْ غنى ً وغناءُ
- أَفدي الذي مرضتْ لَمرضتِهِ الحشا
- وهو الدواءُ لمهجتي والداءُ
- وبوجنتَّي ووجنتيهِ إذا بدا
- من رط وجدينا حياً وحياءُ
- كيف الوصولُ إلى الوصالِ وبيتنا
- بينٌ ، ودون عناقه العنقاءُ
- للهِ جيراني بجيرون ولي
- بلحاظهم، وبهم ظبى ً وظباءؤُ
- وكأَنهم وكأَنَّ حمرة َ راحِهِم
- في راحَهم وهنا ًدُمى ً ودماءُ
- فكأنما سقت البلادَ ملَّثها
- كفا حسامِ الدينِ والأَنواءُ
- ملكٌ تزينتِ السماءُ بمجدِهِ
- وتجملت بمديحهِ الشعراءُ
- يحي ويقتل اللهاذم والُّلهى
- فكأَنَّهُ السَرّاءُ والضرّاءُ
- ما زال يرقى في المعالي صاعداً
- وعدوُّهُ أنفاسهُ صعداءُ
- منْ حاتمُ الطائيُّ عند سماحه
- هذا الندى ، لا إبلُهُ والشاءُ
- للمُعتفين على خزاِئنِ ماله
- في كل يومٍ غارة ٌ شعواءُ
- فكأَنه سعدُ السعود إذا بدا
- للناظرين وفي الذكاء ذُكاءُ
- والى سُميْساطٍ قطعنَ جيادُهُ
- من ماردين، وتلكمُ العذراءُ
- وافى اجنتَّها بكل مدججِ
- في راحتيه حيَّة ٌ صفراءُ
- ترمي بنيها كلما حملت بهم
- ولها عليهم حنَّة ٌ وبكاءُ
- ومن العجائب أَن حظى أَسودٌ
- وله بكل يدٍ ، يدٌ بيضاء
- أحسامَ دينِ اللهِ والملكَ الذي
- شرُفت به الألقابُ والأسماءُ
- جابَتْ إليك بنوالرجا جوز الفلا
- مذْ شدتَ مجداً دونه الجوزاءُ
- هل تحمل الغبراء مثلكَ، أوجرت
- يومَ الرِّهان بمثلك الغبراءُ
- بسمِّي والدك اهتدينا في الدُّجى
- وعَنَت لنا بسميِّك الأَعداءُ
- نرعى الفراِقدُ ، والفراِقدُ حولَنا
- شهدت بذينِ سماوة وسماءُ
- لله حادثة ٌ رمت بيَ جاِنبَي
- هذا الحمى ، وطِمِرَّة ٌ جرداءُ
- لازال في الإقبال غادٍ رائحاً
- ما أقبل الإصباحُ والإمساءُ
المزيد...
العصور الأدبيه