الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عرقلة الكلبي >> قومي يا هذه وتأملي >>
قصائدعرقلة الكلبي
- قومي يا هذه وتأملي
- رقصَ الغصون على غناء البلبلِ
- فالطير بين تشاجر وتغرُّدٍ
- والماء بين تجعُّدٍ وتسلسُلِ
- أظباءَ وجرة َ كم بشطَّى آمدِ
- من ظبية ٍ كحلى ، وظبيٍ أَكحَلِ
- ومدَّللِ ومذَّللِ في حبّهِ
- شتَّان بين مذَّللِ ومدَّللِ
- والعيش قد رقصت حواشي حُسنِهِ
- ما بين دجلتها إلى قطرُّبلِ
- رقمَ الربيعُ ربوعها فكأنها
- زنجية ٌ تختال فيها بالحُلي
- من لي بجيرونٍ، وجيراني وقد
- نادمتُهم في جنحِ ليلٍ أَلْيَلِ
- ولقد بنيت لإبن ثابت في الحشا
- بيتاً أرقَ من الصَّبا والشَّمألِ
- لله درُّ عصابة ٍ نادمتها
- يوماً في الزمان الأوَّلِ
- وتنوفة ٍ ما زلت أقطع جوزها
- بمطَّهمٍ عبلِ القوائمِ هيكلِ
- حتى أَبَنْتُ حديث حادثة ِالنّوى
- لمؤيد الدين الوزير أبي علي
- يلٌ يقول الحقَّ في أعدائهِ
- بطل مَضاربُ سيفه لم تبطلِ
- في حصنِهِ غيثٌ ، وفوق حصانِهِ
- ليثٌ يكر على الكرة ِ بمسحلِ
- مبتسمٌ لعفاتهِ قبل النّدى
- كالبرقِ يلمعُ للبشارة بالولي
- يعطي المحجَّلة َ الجيادَ، وكم له
- في الجواد من يوم أَغرَّ مُحَجَّلِ
- ويرد صدرَ السمهريِّ بصدرهِ
- ماذا يؤثِّر ذابلٌ في يذبلِ
- فكأنهُ والمشرفُّي بكفِّهِ
- بحرٌ يكرٌ على الكماة بجدوَلِ
- وله البنونَ السابقونَ إلى الوغى
- بالمشرفيّة ِ والرماح الذُبَّلِ
- من كل سَحَّاحِ اليَدَيْنِ سَمَيْذَعٍ
- وأَغرَّ وضاح الجبين شَمرْدَلِ
- ورث السماحة َ عن جدودٍ سادة ٍ
- مثل الإِمامة في سَراة ِ بني علي
- أكفى الكفاة لقد تهلَّلت الدُّنى
- من وجهه المتألق المتهلِّلِ
- أنت الذي ملأ الملا بصلادمٍ
- وصوارم ومكارم وتفضُّلِ
- يحصى الحصى ، إلا مناقبك التي
- يعيا بجملتها حساب الجمَّلِ
- لك مذهبٌ في كل أرض مذهبٌ
- وثناً يفوح نسيمُهُ كالَمنْدَلِ
- عجباً لمن أمسى بآمد مقترا
- مثلي ومثلك للسماح بآكلِ
- موىي قد يمَّمتُ جودك ظامئاً
- وشربتَ من دهري نقيع الحنظلِ
- وقد اتكلتُ على نداك وسَيْبِهِ
- كالبحتريِّ على ندى المتوكِّلِ
- فَأَصِخْ لقصدِ قصيدَة ٍ ما مثلُها
- لجرير في الزمن القديم وَجَرْوَلِ
- لو أنشدت بحمى كليبٍ خالها
- في الجاهلية من لسان مهلهلِ
المزيد...
العصور الأدبيه