الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عرقلة الكلبي >> قف بجيرون أو بباب البريد >>
قصائدعرقلة الكلبي
قف بجيرون أو بباب البريد
عرقلة الكلبي
- قف بجيرون أو بباب البريد
- وتأملْ أعطاف بانِ القدودِ
- تلقَ سمراً كالسُّمرِ في اللَّونِ واللّينِ
- ـلينِ وشبه الخدودِ في التوريدِ
- من بني الصيد للمحبين صادوا
- واسقياني بُنَيّة َ العنقودِ
- عرِّجابي ما بين "سطرا" و"مقرا"
- لا بأكنافِ عالجٍ وزرودِ
- سَقّياني كأساً على نهر ثَورا
- وذراني أَبولها في ”يزيدِ”
- أَنا من شيعة الإِمام حسين
- لستُ من سُنّة ِ الإِمام وليدِ
- مذهبي مذهبٌ ولكنني في
- بلدة ٍ زُخرِفت لكل بليدِ
- غير أَن الزمان فيها أَنيقٌ
- تحت ظلٍّ من الغصون مديدِ
- ورياضٍ من البنفسج والنر
- جِسِ قد عُطّرت بمسكٍ وعودِ
- كثنا الصالح بن رزِّيك في
- كل قريبٍ من الدّنى وبعيدِ
- ملكٌ لم تزل ثياب عِداه
- في حدادٍ وثوبه من حديدِ
- ووزير في الفضل أوفى من الفضل
- ـن يحيى في ظل ملكِ الرشيدِ
- فاق عَبد المَليك في العلم والـ
- بليغٌ يقوف عبدِ الحميدِ
- كلَّ يومٍ عداتهُ في هبوطٍ
- حيث كانوا ومجدُهُ في صعودِ
- وله ناصرٌ من الله فيهمْ
- مثلما بخت نصَّر في اليهودِ
- فاز بالفائز الإِمام الذي أَصـ
- ـبح مصباحَ شيعة ِ التوحيد
- صفوة من محمدٍ وعليٍّ
- ليس من سعدهمْ ولا من سعيدِ
- ورِث الملك لا كما زعم الغيـ
- وخلَّى ما قيل في داوودِ
- سيف هذا الإمام لافلَّ حدّاك
- ك ولا زلت نار قلب الحَسودِ
- أَنت بين الملوك واسطة ُ العِقـ
- ـد وقطبُ الرّحى وبيتُ القصيدِ
- ولك الفخرُ حين أقبل محمود
- بحسنِ الثناء من محمودِ
المزيد...
العصور الأدبيه