الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عرقلة الكلبي >> عَرِّج على نجدٍ لعلَّكَ منجدي >>
قصائدعرقلة الكلبي
عَرِّج على نجدٍ لعلَّكَ منجدي
عرقلة الكلبي
- عَرِّج على نجدٍ لعلَّكَ منجدي
- بنسيمِها وبذكر سُعْدى مُسْعِدي
- بدوية ُ الأَلفاظ دون خِبائها
- خيلٌ تروح إلى الطعان وتغتدي
- قد كان يغني لحظها وقوامها
- يا سائلي، لم دمعُ عيني سائلٌ
- هاك الحديثَ عن الغزال الأَغيدِ
- من لي بمعسول الثنايا عذبها
- لدنٍ كخوطِ البانة ِ المتأوِّدِ
- أبداً هواه لي مقيمٌ مقعدٌ
- روحي فداه، من مقيم مقعدِ
- ولقد نعمتُ بوصلهِ في نيربٍ
- أَلِفَ الربيعَ بروضِهِ الغُصنُ النَدِي
- أَزهاره من جوهرٍ ، ونسيمه
- من عنبرٍ، وثمارُهُ من عَسْجَدِ
- وعلى الغصونِ من الحمائم قينة ٌ
- تغنيك عن شدوِ الغريضِ ومَعْبَدِ
- والماءُ في بردى كأنَّ حبابه
- بردٌ جنتهُ الريح غيرُ مجمَّدِ
- بينا تراه كالسجنجلِ ساكناً
- حتى تراه أجعداً كالمبردِ
- وكانّما أنفاسُ رباهُ ثنا
- أبق الهمامِ الماجدِ بن محمدِ
- ملك تشرفت المنابر باسمه
- وعلت مناقبُهُ فُوَيْقَ الفَرْقَدِ
- وعلى الأَسرَّة ِ من أَسِرَّة ِ وجهه
- شمس تجلَّت من بروج الأَسعدِ
- ما نُشِّرت راياتُهُ يوم الوَغَى
- إِلاّ انطوى جيشُ العدوِّ المعتدي
- من قاتل الأفرنجَ ديناً غيرهُ
- والخيلُ مثلُ السَيْلِ عند المشْهَدِ
- ردَّ الأمان بكل ندبٍ باسلٍ
- ومن الجيادِ بكل نهدٍ أَجْرَدِ
- ومن السيوف بكل عضبٍ أبيضٍ
- ومن العجاج بكل نقعٍ أَسوَدِ
- حتى لوى الإِسلام تحت لواِئهِ
- وغدا بحمدٍ من شريعة ِ أَحَمدِ
- طلق المحيّا واِضحٌ مُتَهلِّلٌ
- مثل الحميَّا في الحمى ، طلقُ اليدِ
- كَسَد القريض وكان قدماً نافقاً
- في الزمان، وعنده لم يكسدِ
- أمجيرَ دين الله، وابن جمالهِ
- والسيَّدَ بنَ السيّدِ بنِ السيَّدِ
- كم حاسِدٍ لك في الشجاعة ِ والندى
- والعلم، لا قَرَّت عيونُ الحُسَّدِ
- أضحت دمشق بحسن وجهكَ جنَّة ً
- فيها الذي يشناكَ غيرُ مخلَّدِ
المزيد...
العصور الأدبيه