الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عرقلة الكلبي >> تضاعف ضَعفي بَعد الحبائبِ >>
قصائدعرقلة الكلبي
تضاعف ضَعفي بَعد الحبائبِ
عرقلة الكلبي
- تضاعف ضَعفي بَعد الحبائبِ
- وقد حجبوا عني قِسِيَّ الحواِجبِ
- ومذْ أَفَلت تلك الكواكب لم تزل
- موكَّلة عني برعيِ الكواكبِ
- فما آيبٌ للهمّ ِ عني برائحِ
- ولا رائحٌ للعيش عني بآيبِ
- ونادية ٍ ناحت سحيراً بأيكة ٍ
- فهيّجت الوسواسَ في قلب نادبِ
- تنوح على غصنِ، أنوحُ لمثلهِ
- وهل حاضرٌ يبكي أَسى ً،مثلُ غائبِ
- بَوادٍ ،بِوادي الغوطتين ربوعكم
- ربيعي، ومن ذاك التراب ترابي
- يزيد احتراقي واشتياقي إِليكم
- إِذا صاح بي:عَرَج على الدار صاحبي
- وأهوى هوها من رياضٍ أنيقة ٍ
- فتصرفني عنها صروفُ النوائبِ
- تظلُّ ثغورُ الأقحوانِ ضواحكاً
- إذا ما بكت فيها عيونُ السحائبِ
- كأَنَّ لميع البَرْقِ في جنباتها
- سيوفُ معينِ الدين بين الكتائبِ
- فتى ً لم يعد حتى تعفَّر قرنهُ
- كأَن عليه الضربَ ضربة ُ لازبِ
- حشيَّتُهُ سرج على ظهر سابحٍ
- وحلَّتهُ دعٌ على غير هاربِ
- غداً في المعالي راغباً غير زاهدٍ
- وفيما سواها زاهداً غير راغبِ
- يظنُّ صلاحُ الدين فرسان جلَّقٍ
- كفرساِنِه ما الأَسد مثلَ الثعالبِ
- غداً تطلع الشام الفرنج بفيلقٍ
- معوَّدة ٍ أبطالهُ للمصائب ِ
- رجال إذا قام الصليب تصلَّبت
- رماحُهُمُ في كلَ ماشٍ وراكبِ
- لها الليل نقع ، والأسنَّة أَنجمُ
- فما غيرُ أَبطالٍ وغيرُ جنائب
المزيد...
العصور الأدبيه