الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عرقلة الكلبي >> إلامَ ألامُ فيك وكم أعادى >>
قصائدعرقلة الكلبي
إلامَ ألامُ فيك وكم أعادى
عرقلة الكلبي
- إلامَ ألامُ فيك وكم أعادى
- وأَمرض من جفاك ولن أُعادا
- لقد ألف الضنى والسقمَ جسمي
- وعينايَ المدامعَ والسهادا
- وها أنا قد وهى صبري، وشوقي
- إذا ما قلتِ الأشواقُ، زادا
- بقلبي ذاتَ خلخالٍ وقلبٍ
- تملَّكَ فَوْدُها مني الفؤادا
- مهفهفة كأنَّ قضيبَ بانٍ
- تثنّى في غلائلها ومادا
- بوجهٍ لم يزِد إِلاّ بياضاً
- وشعرٍ لم يزد إلا سوادا
- تعجب عاذلي من حَرِّ حُبي
- ومن برد السّلُوِّ وقد تمادى
- ولا عجبٌ إِ ذا ما آبَ حَرٌّ
- بآب ، ومن جماد في جُمادى
- وقد أنسانيَ لاشيبُ الغواني
- فلا سعدى أريدُ ولا سعادا
- وهل أخشى من الأنواء بخلاً
- إذا ما يوسفٌ بالمال جادا
- فتى للدين لم يَبرَحْ صلاحاً
- وللأَموال لم يبرح فسادا
- هو المعروف بالمعروف حقاً
- جوادٌ لم يهبْ إلا الجوادا
- به الأشعارُ قد عاشت نفاقاً
- وعند سواه قد ماتت كسادا
- يحب الخمسة الأشباحَ ديناً
- وما يهوى يزيداً أو زيادا
- لَئِن أَعطاه نور الدين حِصناً
- فإِن اللّهَ أَعطاه البلادا
- إلى كم ذا التواني في دمشقٍ
- وقد جاءتكم مِصرٌ تهادى
- عروسُ بعلها أسدٌ هصورٌ
- وراء لوائه تلقوا رشادا
- وما كل امرئٍ صلّى مع النّاسِ
- مأموناً كمن صلّى فرادى
المزيد...
العصور الأدبيه