الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عرقلة الكلبي >> أما لي على الأحباب يا سعدُ مسعدُ >>
قصائدعرقلة الكلبي
أما لي على الأحباب يا سعدُ مسعدُ
عرقلة الكلبي
- أما لي على الأحباب يا سعدُ مسعدُ
- ولا منجدٌ لمّا أغاروا وأنجدوا
- عذرت العذارى في صدودي ولم أَقل
- خليليَّ لْم حظي من البيض أَسودُ
- ولا عجبٌ للشيخ إن أَلِفَ القَلِى
- وقد كان هذا رسمهُ وهو أمردُ
- وأسمرُ كالخطيِّ لوناً ولينة ً
- يكاد يُحَلُّ الخَصْرُ منهُ ويُعقدُ
- تقلَّد بالعضب الحسام ومادرى
- بأَنَّ دمي من قلبه يتقلّدُ
- ووجنته واللحظ وردٌ ونرجسٌ
- وفي فمه خمرٌ ودرٌّ منضِّد
- وكم شاعرٍ أَودت ثعابينُ شعره
- إذا ما بدا منهنَّ سبطٌ وأجعدُ
- سباني كما يسبي الأميرُ عداتهُ
- فتى الملك المنصورِ والخيل تُرعَدُ
- أَناصِرَ دين الله ، لا زلت ناصري
- وعزم حكاهُ المشرفُّي المهَّندُ
- تجودُ السحابُ الغُرُّ قطراً إِذا همت
- وما جوده إلاّ لجينٌ وعسجدُ
- على بيتِ شعرٍ ،بيتُ مالٍ عطاؤه
- إِلى أَن خلا منه طريفٌ ومُتلدُ
- هو البدرُ للسادي بكل تنوفة ٍ
- إليه، إذا ما طال ليلٌ وفدفدُ
- فصيحٌ إِذا قال ، ابن عباس عبده
- ويبرد من عِيٍّ لديهِ المُبَرِّدُ
- وملكٌ له بحران ، عِلمٌ ونائلٌ
- يفيض بذا صدرٌ،وتهمي بذا يدُ
- وناران للحرب العوانِ وللقرى
- غدت كلُّ نارٍ منهما تتوقَّدُ
- هو القيلُ وابنُ القيلِ والمعشر الألى
- إذا غاب منهم سيِّدٌ قام سيِّدُ
- غيوثٌ إذا جادوا ليوثٌ إذا اسطوا
- لهم نائلٌ جمٌّ ومجدٌ مشيِّدُ
- على زمنٍ فيه الأَديب مُطهَّدُ
- لئنْ جلَّ حسَّان بمدحِ محمدٍ
- فها أَنا حَسَّانٌ وأَنت مُحَمَّدُ
- وإِنّي لفي قومي كريمٌ مُسَوَّدٌ
- وكل عدوٍّ لي لئيم مسوِّدُ
- أصخ أيّها المولى إليَّ ولا تقلْ
- مضى ذلك الفضل الذي كان يعهدُ
- فلو كان هذا الشعر قدماً، رواه في
- أُميَّة َ حمادٌ وغنّاه مَعْبَدُ
- على أَنه مازال في كل بَلْدة ٍ
- يغنَّى به عند الملوك وينشدُ
- فلا ملكٌ يرجى سواك ويتقى
- ولا شاعر يُهوى سوايَ ويُحْمَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه