الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> يَا حَادِيَ الأَظْعَانِ أَيْنَ تَمِيْلُ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
يَا حَادِيَ الأَظْعَانِ أَيْنَ تَمِيْلُ
عبد الله الخفاجي
- يَا حَادِيَ الأَظْعَانِ أَيْنَ تَمِيْلُ
- هيَ وجرة وسؤالُها تعليلُ
- ما هذهِ في الربعِ أولُ وقفة ٍ
- وَقَفْتَ فينشُدُ قَاتِلاً مَقْتُولُ
- عُجْنَا بِنَاحِلِ رَسْمِهِ فَتَحَيَّرَتْ
- فيهِ دموعٌ ما لهنَّ مسيلُ
- وتحملتْ ليد السحابِ طلولهُ
- منَّا ونحنُ سحائبٌ وطلولُ
- وعلَى العذيبِ ولا أغشكَ بانة ٌ
- مَا ظِلُّها لَولا السِّقَام ظَلِيلُ
- ومرنح في الكورِ تحسبهُ الصبَا
- غصناً يميدُ بمرهَا ويميلُ
- حَمَلَتْ إلَيْهِ تَحِيَّة ً وَنَسِيمُهَا
- أَبَداً عَلَى دينِ الغَرَامِ رَسُولُ
- مَا كُنْتُ تُخْبِرُ قَبْلَهَا عَنْ حَاجِرٍ
- إلاَّ وطيبكَ شاهدٌ مقبولُ
- وتبثُّ ما كتمَ الأقاحُ ولوْ درَى
- مَا كَانَ مِنْكَ لِثَغْرِهِ تَقْبِيْلُ
- وَفَوارِس أَلِفُوا القَنَا فَكَأنَّهُ
- قَبْلُ الطِّعَانِ بِبَوعِهِم مَوْصُولُ
- ذعروا الظلامَ فما يمرُّ عليهمُ
- إلاَّ وعقدُ نجومهِ محلولُ
- طَمَحَتْ بِهِمْ آمَالُهُمْ وَلِواؤهُمْ
- قدرٌ بما وعدَ الكرامُ مطولُ
- ومطوحٍ ركبَ الخداعَ مطية ً
- مَا ظَهْرُها يَومَ اللِّقَاء ذَلُولُ
- كيفَ اهتديتَ لعامرٍ ورعالُها
- سدف وسترُ مجالِها مسدولُ
- جمحتْ بكَ الخيلاءُ حتَّى هجتهَا
- شَنْعَاء ثَارَ صَرِيعُهَا مَطْلُولُ
- وَبَدَتْ مَخَائِلُهَا لَدَيْكَ مُضِيئة ً
- لوْ كانَ عندكَ للصباحِ دليلُ
- وَظَنَنْتَ عَوْفاً بِالطِّعَانِ بِجِيْلَة ً
- ظنٌّ لعمركَ بالحمامِ جميلُ
- أوَ ما بسنجارٍ لقومكَ مصرعٌ
- شَهِدَت بِهِ فِي المُرَهِفَات فُلُولُ
- طَلَبُوا النَّجَاءَ فَكَانَ فِي أعْمَارِهِمْ
- قصرٌ وفي سمرِ الذوابلِ طولُ
- فذرِ العراقَ طريدة ً مبذولة ً
- سبقَ الأسنة ُ سرحهَا المشلولُ
- وامنعْ حليفكَ بالعراقِ وقلْ لهُ
- هَيْهَات ذَادَ عَنْ الفُرَاتِ النَّيْلُ
- وحذارِ منْ كلأ الجزيرة ِ إنهُ
- مرعَى بأطرافِ الرماحِ وبيلُ
- صحتْ فليسَ سوَى الجفونِ مريضة ً
- فيهَا ولا غيرُ النسيمِ عليلُ
- وَثَنَى زَعِيْمُ الدِّيْنِ فَضْلَ جِمَاحِهَا
- فَاللَّيْلُ فَجرٌ وَالرِّيَاحُ قبُولُ
- إنْ كَانَ حَلَّ بِهَا وَفَارَقَ دَارَهُ
- فَاللَّيْثُ يُفْرَقُ بَأسَهُ لا الفِيْلُ
- نَشْوَانَ يَخْطِرُ لِلْنَّدَى في هزَّة ٍ
- علموا بها أنَّ السماحَ شمولُ
- يغتالُ بادرة َ الخطوبِ بريثة ٍ
- وينالُ أقصى الحزمِ وهوَ عجولُ
- عَطِرَ الثَّنَاءَ تَضَوَّعَتْ أَوْصَافُهُ
- طِيباً فَكُلُّ فَمٍ بِهِ مَعْلُولُ
- مَا كَانَ يُعْلَمُ قَبْلَ فَيْضِ نَوَالِهِ
- أنَّ الغَمَامَ إذَا اسْتَهَلَّ بَخِيْلُ
- فرقتْ عزائمهُ فشابَ لهَا الدجَا
- خَوْفَا وَأَثَّرَ في الهِلالِ نُحُولُ
- لَو أَنَّ للأَّيَامِ نَارَ ذَكَائِهِ
- مَا كانَ فيها بكرة وأصيلُ
- شَرَف بَنُو عَبْدِ الرَّحِيم عِمَادُهُ
- ولربمَا تضعِ الفروعَ أصولُ
- أبقَى بهِ عبقَ الثناءِ لرهطهِ
- والحمدُ حظٌ للكرامِ جزيلُ
- قَوْمٌ إِذَا نَضبَ الكَلامُ وَأَظْلَمَتْ
- للنَّاطِقِيْنَ خَوَاطِرٌ وَعُقُولُ
- شامُوا مضاربَ ألسنٍ عربية ٍ
- تفري وماضي المرهفاتِ كليلُ
- إنْ فاَتَهُمْ بَرْدٌ يُلاثُ وَمِنْبَرٌ
- فَلَهُمْ سَرِيْرُ المُلْكِ وَالإكْلِيْلُ
- نسبٌ هدى زهرَ النجوم منارهُ
- وسواهُ فقعُ قرارهِ مجهولُ
- يا جامعَ الآمالِ وهيَ بدائدٌ
- ومروضَ الأيامِ وهيَ محولُ
- أعْني كَمَالَكَ أنْ تُعَدَّ فَضِيلَة ٌ
- كالصُّبْحِ لا رَثْمٌ وَلا تَحْجِيْلُ
- لولاكَ ما ارتجتْ الأكفُّ فلمْ يكنْ
- فِي الدَّهْرِ لا أَمَلٌ وَلا مَأمُولُ
- مَا ضَرَّ نَاشِرَة وَرَأيُكَ فِيْهِمُ
- أنْ لا يفارقَ غمدهُ مصقولُ
- قلْ للأميرِ أبي الأغرِّ ودونهُ
- للطَّالِبِيْنَ سَبَاسِبٌ وَهُجُولُ
- عاداتُ جدكَ في العدَا منصورة ٌ
- أبداً وسيفكَ ضامنٌ وكفيلُ
- أسلفتَ جوثة َ منة ً مشهورة
- فَوَفَتْ بِحَمْدِكَ وَالوَفَاءُ قَلِيْلُ
- وثوى ابنُ عمكَ بالعراقِ وقومهُ
- كالذودِ حنَّ وفحلهُ معقولُ
- ما صدهمْ عنكَ الجفاءُ وإنمَا
- مَالُوا مَعَ الأيَّامِ حَيْثُ تَمِيْلُ
- وَغَرِيْبَة ٍ دَارَتْ وَمَا نَبْغِي بِهَا
- إِلاَّ الوِدَادَ فَهَلْ إليْهِ سَبِيْلُ
- إن شُفِّعَتْ آمَالُهَا فِي نَيْلِهِ
- فلتسمعِ الفصحاءُ كيفَ أقولُ
المزيد...
العصور الأدبيه