الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> لعلَّ دنوَّ الحيِّ بعدَ شسوعهِ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- لعلَّ دنوَّ الحيِّ بعدَ شسوعهِ
- يُعَلِّلُ قَلْبَاً هَائِمَا بِجَمِيْعِهِ
- أَأَحْبَابَنَا بَيْنَ الأَحَصِّ وَجَوْشَنٍ
- دُعَاءَ مَعْنَى بِالفُرَاقِ صَرِيْعِة ِ
- مقيمٌ علَى الحبِّ الذي تعرفونهُ
- وإنْ جهدتْ أفعالكمْ في نزوعهِ
- يحبُّ سنَا البرقِ الذي لاحَ منكمُ
- وَمَا هُوَ إِلاَّ جَمْرَة ً فِي ضُلُوعِهِ
- وَمُنْتَصِرٍ بِالدَّمْعِ فِي رَسْمِ مَنْزِلٍ
- تذكرَ أيامَ الصبا في ربوعهِ
- فَلَو أَعْشَبَتْ أَطْلالُهَا مِنْ بُكَائِهِ
- لَمَا رَضِيَتْ أَجْفَانُهُ عَنْ دُمُوعِهِ
- إِذَا كَانَ خَوفُ الضَّيْمِ أَبْعَدَ دَارِهُ
- فَلا تَطْمَعُوا فِي قُرْبِهِ وَرُجُوعِهِ
- فَمَا هِيَ إِلاَّ نَخْوَة ٌ عَامِرِيَّة َ
- تَعَلَّقَهَا مِنْ حَربِهِ وَرَبِيْعِهِ
- وربَّ هنات منكمُ صارَ ذكرهَا
- يمنُّ علَى أجفانهِ بهجوعهِ
- لَحَى الله مَنْ يَرضَى الدَّنِيَّة َ وَاصِلاً
- لهاجرة ٍ أوْ حافظاً لمضيعهِ
- يُقِيْمُ عَلَى أَوْطَانِهِ فِي مُلِمَّة ٍ
- مِنَ الدَّهْرِ يَلْقَى عِزَّهَا بِخُضُوعِهِ
- وأينَ ذميلُ الأرحبية ِ في الدجَا
- وَاخِذُ السُّرَى مِنْ بَيْنِهَا وَهَزِيْعِهِ
- وَنُصْرَة ُ مَحْمُودٍ بِنْ نَصْرٍ فَلَمْ تَكُنْ
- بعازبة ٍ عنْ عبدهِ ورضيعهِ
- نَزَلَتْ عَلَى رَحْبِ الفَنَاءِ مُرِيْعِة ِ
- وَلُذَّتُ بِعَادِي البِّنَاءَ رَفِيْعِهِ
- صَفَحْنَا لَهُ عَمَّا مَضَى مِنْ صَنِيْعِهِ
- أخي الغارة ِ الشعواء في كلِّ جانب
- منَ الأرضِ يروي باغياً منْ نجيعهِ
- وَذِي الحَرْبِ مَا أَلْقَى تَمَائِمَ مَهْدِهِ
- عنِ الجيدِ حتَّى اجتابَ زغفَ دروعهِ
- فإنْ تنجزِ الأيامُ ممطولَ وعدهِ
- فقدْ بانَ ضوءُ الصبحِ قبلَ طلوعهِ
- ومنْ عادة ِ اللهِ الحميدة عندهُ
- منيَّة ُ عَاصِيهِ بسَيفِ مطيعِهِ
- أقولُ لِمغرُورٍ يُخادعُ سِلْمَهُ
- حذارِ وثوبَ الليثِ بعدَ قبوعهِ
- فإنَّ التي أبصرتُ في يومِ مالكٍ
- مكانكِ منها فرقة ٌ منْ جموعهِ
- تَضُمُّ كِلاُبٌ كُلَّ يَوْمٍ أُمُورَهَا
- إلى ناشرِ المعروفِ فيها مذعهِ
- إِذَا نَابَهَا خَطْبٌ مِنَ الدَّهْرِ عَوَّلَتْ
- علَى رأيهِ أوْ سيفهِ أوْ قطيعهِ
- كَفِيْلٌ بِرَدِّ الأمْرِ بَعْدَ ذَهَابِهِ
- عَلَيْهَا وَدَفْعُ الخَطْبِ قَبْلَ وُقُوعِهِ
- لعمرِي لقدْ قادَ ابنُ خانٍ غليلهُ
- إلَآ منهلٍ يلقَى الردَى في شروعهِ
- تَعَرَّضَ لِلْسُمْرِ الطِّوَالِ بِنَحْرِهِ
- وَفِيْهَا شِفَاءُ مِنْ صَدَاهُ وَجُوعِهِ
- ومنْ يكنِ العشارُ رائدَ سرعهِ
- فَلا تَتَعَجَّبْ مِنْ وَخِيْمِ رُتُوعِهِ
- وَمَا يترك الأصْلَ الذَّمِيْمَ دَنَاءَة ً
- من اللؤمِ إلاَّ ردَّهَا في فروعهِ
- جَزَى الله خَيْراً عُصْبَة ٍ أَنْزَلَتْ بِهِ
- عَلَى حُكْم مَصْقُولِ الغِرَارِ صَنِيْعِهِ
- أجابتْ ضريحَ المرتضَى في غرية ٍ
- وسَرَّتْ ضَرِيْحَ المُصْطَفَى فِي بَقِيْعِهِ
- هوَ السيفُ إلاَّ نبوة منْ هلوعهِ
- أبا سابقٍ للهِ فيكَ سريرة
- قَضَتْ بِقَريِبِ النَّصْرِ مِنْهُ سَرِيْعِهِ
- إذَا أظلمتْ سودُ الخطوبَ جلوتهَا
- بِرأي يُعِيْرُ الصُّبْحَ ضَوْءُ صَدِيْعِهِ
- بِقَلْبٍ جَمِيلِ الظَنِّ فِيْكَ وَسِيْعِهِ
- وَمَنْ كَانَ يَبْغِي شَافِعَا فِي لُبَانِهِ
- فوجهكَ يغني سائلاً عنْ شفيعهِ
المزيد...
العصور الأدبيه