الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> فَؤادٌ يَهِيْمُ بِذِكْرِ الوَطَنْ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
فَؤادٌ يَهِيْمُ بِذِكْرِ الوَطَنْ
عبد الله الخفاجي
- فَؤادٌ يَهِيْمُ بِذِكْرِ الوَطَنْ
- ودمعٌ يعيدُ رسومَ الدمنْ
- وليلٌ كمَا علمَ الساهرونَ
- أسِيْرُ الصَّبَاحِ عَصِيُّ الوَسَنْ
- وحيٌّ نزلتُ بهِ في الصبَا
- ومَا كنتُ أعرفُ بعدُ الوطنْ
- أعقُّ خليليَّ فيهِ القديمُ
- وأغدرُ إخوانيَ المؤتمنْ
- وَفَقْدَ أنَاسٌ أَعُدُّ الحَيَاة َ
- ة َ بعدهمُ منْ تمامِ المحنْ
- ففي أيِّ نهجٍ أرومُ السرورَ
- وَمِنْ أيِّ وَجْهٍ أَصُدُّ الحَزَنْ
- ولي نظرة تستمدُّ الغرامَ
- وَقَلْبٌ لَهُ كُلُّ يَوْمٍ شَجَنْ
- وَبَرْحٌ مِنَ الحُبِّ أخفيتُهُ
- فَقَدْ أكْثَر النَّاسُ فِيْهِ الظَّنَنْ
- وَقَالَ الوُشَاة ُ سَمِعْنَا بِهِ
- فَقُلْتُ صَدَقْتُمْ وَلَكِنْ بِمَنْ
- وَهَلْ عِنْدَكُمْ غَيْرَ أنِّي أهِيْمُ
- بشكوَى الصبابة ِ في كلِّ فنْ
- وَأذْكُرُ بَيْضَاءَ مِنْ عَامِرٍ
- وكمْ منْ بني عامرٍ في اليمنْ
- خَلِيْلَيَّ قَدْ عَادَ قَلْبِي إِلَيَّ
- وَقَرَّتْ بَلابِلُهُ وَأطْمَأنْ
- وما زلتُ أزهدُ في منْ عرفتُ
- حَتَّى سَكَنْتُ لِفَقْدِ السَّكَنْ
- فَلله حُرٌّ أبِيُّ القِيَادِ
- عَلَى القَّادِرِيْنَ خَلِيْعُ الرَّسَنْ
- ونفسٌ تعافُ جزيلَ الغنَى
- إذَا كانَ فيهِ قليلُ المننْ
- وَكَيْفَ أُضَامُ وَلِي نَاصِرَانِ
- نِ ذُو الحسبينِ وهذَا اللسنْ
- حُسَامَانِ مَا لَهُمَا نَبْوَة
- ولا يتقَى منهمَأ بالجنَنْ
- رَعَى الله مَنْ تَيَّمَتْهُ العُلَى
- فَهَامَ إلى وَصْلِهَا وَافْتَتَنْ
- ومَا نالَ عفواً جميلَ الثناء
- ولكنْ شراهُ بأغلَى الثمنْ
- يَدُلُّ عَلَى جُودِهِ بِشْرُهُ
- وَمَا لَمَعَ الغَيْثُ إلاَّ هتنْ
- مَنَيْعُ الجِوَارِ رَفِيْعُ المَنَارِ
- مُرِيْعُ الدِّيَارِ وَسِيْعُ العَطنْ
- تلوحُ لهُ خافياتُ الغيوبِ
- فَسِرُّ القَضَاءُ لَدَيْهِ عَلنْ
- إذَأ أخصبتْ بنداهُ البلادُ
- فمَا شاءتِ السحبُ فلتفعلنْ
- وَسَيْفُكَ فِي هَضَبَاتِ العُيُونِ
- بَدَائِدٌ مَا حُسِبَتْ أنْ تُشَنْ
- نِ علمَ قومكَ ضربَ القننْ
- وقدْ علمتْ حلبٌ أنهُ
- بصيرٌ بأدوائها في الفتنْ
- وَلَوْلاكَ كَانَتْ عَلَى عَادِهَا
- مروعة ً كلَّ يومٍ بفنْ
- وَكَمْ حَاسِدٍ رَامَهَا بِالْمُنَى
- وماذَا عليهَا ولهوَ الثمنْ
- أتَاهَا يَشِيْمُ بُرُوقَ الجَّهَامِ
- مِ في عارضٍ مخلفٍ كلَّ ظنْ
- فلمَّا طلعتَ بملمومة ٍ
- يلمُّ بها وهجْ كالدخنْ
- تبرأَ منْ كاذباتِ الظنونِ
- وَحَمَّلَ أَجْمَالَهُ للِظَّعَنْ
- تخيرْ أبا رافعٍ للجوا
- رِ إمَّا عقيلاً وإمَّا قطنْ
- ونمْ في بيوتهم وادعاً
- فما لكَ إلاَّ عناء معنْ
- ومَا عزَّ حلمُ ابنُ نصرٍ عليكَ
- وَلا غَاضَ عَنْكَ نَدَاهُ وَضَنْ
- ولكنْ سننتَ عقوقَ الكرام
- فَقَدْ تَبِعُوا فِيْكَ تِلْكَ السُّنَنْ
- بقيتَ فكمْ لكَ عندِي يداً
- ومناً بعثتَ بهِ بعدَ منْ
- توالَى إليَّ بلا شافعٍ
- وأغنَى الفراتَ يداً عنْ شطنْ
- مَوَاهِبٌ إنْ كُنْتُ أخْفَيْتُهُنَّ
- فَإنِّي بِهِنَّ كَثِيْرُ التَفَنْ
- وَإنْ كَانَ مَدْحِي بِهَا سَائِراً
- فرقي بهَا علقٌ مرتهنْ
- قنعتُ زماناً ولكنَّني
- فطنتُ لجودكَ فيمنْ فطنْ
- وَأهْدَيْتُ مِنْ زَفَرَاتِ الحَنِيْنِ
- إليْكَ وَمَا كُلُّ مَنْ حَنَّ حَنْ
- شَوَارِدٌ فِي كُلِّ صَدْرٍ لَهَا
- مُنَاخٌ وَفِي كُلِّ سَمْعٍ سَنَنْ
- لَزِمْتُ بِهَا الفَتْحَ قَبْلَ الرَّوِيِّ
- ومَا أوجبَ النظمُ أنْ يلزمنْ
- أَتَتْكَ تُجَدِّدُ عَهْدَ الثَّنَاءِ
- وَتُظْهِرُ عَنْ هَائِم مَا أجَنْ
- وَمَا كُلُّ مَنْ حَسُنَتْ عِنْدَهُ
- أيَادِيْكَ جَاءَ بِشُكْرٍ حَسَنْ
- وَمَنْ كَانَ فِيْكَ حَدِيْثَ الهَوَى
- فإني غذيتُ بهِ في اللبنْ
- وَلَسْتُ أُرِيْدُ سِوَى أنْ أرَاكَ
- وهلْ تسمعُ المدحَ إنْ لمْ ترنْ
- وَمِثْلُكَ مَنْ جَمَعَتْ لِي يَدَاهُ
- هُ بينَ الثراءِ وبينَ الوطنْ
المزيد...
العصور الأدبيه