الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> فؤادٌ ما يقرُّ منَ الوجيبِ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- فؤادٌ ما يقرُّ منَ الوجيبِ
- ودهرٌ لا يجودُ على لبيبِ
- وَجَفْنٌ تُحْسَبُ العَبَراتُ فِيهِ
- سحائبَ يختصمنَ على قليبِ
- وهلْ علمتْ بنو حزنِ بنِ عمروٍ
- إبَايَ عَلَى مُشَاوَرَة ِ الخُطُوبِ
- وإنَّ الدهرَ أبقى منْ قراعي
- كَمَا أَبْقَى الضَّرَابُ مِنَ العَروبِ
- وأنزلَ أسرتي بمقرِّ بؤس
- تَوارى عَنْهُ لاعِبَة َ الجُنُوبِ
- أجابوا فيهِ داعية َ المنايا
- لقدْ صعبَ النداءُ على المجيبِ
- إِذَا كان المَشِيبُ نَوى الغَوَاني
- فإنِّ وصالهمْ نبذُ المشيبِ
- يُناديني بزفرتهِ عديٌّ
- وَيَعْرضُ إِنْ بَكَيْتُ عَلَى الكَثِيبِ
- ولوْ أعدتهُ ثمَّ جفونُ عيني
- لجادَ عليهِ بالدمعِ الغريبِ
- أآلفهُ النوى سكنتْ قلوبٌ
- تُعَلِّلُ فِيك بالأَمَلِ الكَذُوبِ
- بعهدكَ كيفَ دنستِ الليالي
- بُرُوداً مَا تُلاثُ عَلى مُعِيبِ
- وكيفَ أماطَ عنكَ التربُ حسناً
- وَمِنْهُ نَضَارَة ُ الغُصْنِ الرَّطِيبِ
- سكنتِ القلبَ ثمَّ حباكِ عذراً
- فساوى بينَ حبكَ والوجيبِ
- وخانتكِ الجفونُ فقدْ أقامتْ
- ألوفاً بعد شخصكَ للنحيبِ
- ليالينَا بذي سلم أقامتْ
- عَلَيْكَ ولا تُرَوَّع بالرقيب
- فَلَسْتُ أَرُومُ أَعْبَقَ مِنْ صِبَاهَا
- لقد أكثرتِ منْ حسنٍ وطيبِ
- إِذَا مَا الحزْنُ ضَوَّعَهُ الخُزَامى
- وصدَّ الناعجاتِ عنِ اللغوبِ
- وخلتُ نسيمهُ إمَّا نشقنَا
- ينازعنَا علَى ملكِ القلوبِ
- فَهَبَّ عَلَى ثَرَاكِ وَلَمْ يُنَفِّرْ
- أَنِيسَ تُرابِهِ عِنْدَ الهبُوبِ
- وصافحَ مستهلَّ الرملِ منهُ
- عَلَى رِفْقٍ مُصَافَحَة َ الحَبيبِ
- وَأَكْبَرَ أَنْ يُفَاجِئهُ بِمَسٍّ
- فَعَارَضَ زَوْرَة َ الرَّجُلِ المُريبِ
- أأنسيتَ المواقفَ في مغانٍ
- وَمَا سَكَّنَّ مِنْ حُرَقِ الكُروبِ
- سلبنا بالسُّجُودِ صَعيدَ نَجْدٍ
- ففاحَ على الدلادلِ والجيوبِ
- وكنَّا والزمانُ لهُ أيادٍ
- يوكلُ فيضهنَّ إلى شعوبِ
- نُرَاسِلُ بالتَّذَكُر مِنْ بَعيدٍ
- ونعتب باللواحظِ منْ قريبِ
- حننتُ إلى الأراكِ فقالَ سعدٌ
- طربتَ وأيُّ عذرٍ للطروبِ
- عَهِدْتُكَ لا تَحِنُّ لِغَيْرِ مَجْدِ
- أَخِلْتَ غُصُونَهُ لَعِبَ الكُعُوبِ
- فليتَ تنسمِي أرجَ الخزامَى
- عَلَى هِمَمِي مِنَ الدُّنْيَا نَصِيبي
- وَيَا بَرْقَ الغُوَيْرِ دَنَوْتَ حَتَّى
- يَغَارُ عَليَّ مِنْكَ شَبَا قَضِيبي
- صحبتكِ يا ذكاءُ فكنتِ أسري
- وَأَصْبِرُ في المَهَامِهِ والسُّهُوبِ
- وسرْبلناكِ بردَ النقعِ حتَّى
- أَخَذْتِ الثَّأرَ مِنَا بالشُّحُوبِ
المزيد...
العصور الأدبيه