الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> ثَوَّرَها ناشِطَة ً عِقالَها >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- ثَوَّرَها ناشِطَة ً عِقالَها
- قدْ ملأتْ منْ بدنِها جلالهَا
- فَلَمْ تَزَل أشْوَاقُهُ تَسُوقُهَا
- حَتَّى رَمَتْ مِنَ الوَجَى رِحَالَهَا
- مَاذَا عَلَى النَّاقَة ِ مِنْ غَرَامِهِ
- لوْ أنهُ أنصفَ أوْ رثَى لهَا
- أَرَادَ لَهَا أنْ تَشْرَبَ مَاءَ حَاجِرٍ
- أرِيَّهَا يَطْلُبُ أمْ كَلالَهَا
- إنَّ لهَا علَى القلوبِ ذمة ً
- لأنَّهَا قَدْ عَرَفَتْ بِلْبَالِهَا
- كانتْ لهَا معَ الصبَا تحية ً
- أعْجَلَهَا السَّائِقُ أَنْ تَنَالَهَا
- كَمْ تَسْأَلُ البَارِقَ عَنْ سُوَيِقَة ٍ
- ولا يجيبُ عامداً سؤالهَا
- خوفاً علَى قلوبِها إنْ علمتْ
- إنَّ الغوادِي درستْ أطلالهَا
- مَسَارِحٌ رَعَتْ بِهَا مَنِيْعَة ٌ
- فَمَا رَأَى طَارِدُهَا انْشِلالَهَا
- وَحَيْثُ مَدَّت فِي الجَمِيْمِ بَوْعَهَا
- وقامصتْ منْ مرحِ إفالَها
- وَسَرَّحَتْ لاعِبَة ً كَأَنَّمَا
- تحسبُها منْ سفهٍ فصالَها
- قَدْ نَاكَرَتْ مِنَ الوَجَى أَخْفَافَها
- وَنَاحَلَتْ مِنْ ضُمُرٍ ظِلالَها
- وَامْتَدَّتِ الفَلاة ُ دُونَ خَطْوِهَا
- كَأَنَّهَا قَدْ كَرِهَتْ زَوَالَهَا
- فَعَلِّلُوهَا بِحَدِيْثِ حَاجِرٍ
- ولتصنعِ الفلاة ُ ما بدَا لهَا
المزيد...
العصور الأدبيه