الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> تَوقَّ كَلامِي يَا ابْنَ عَمْرو فَإنَّهُ >>
قصائدعبد الله الخفاجي
تَوقَّ كَلامِي يَا ابْنَ عَمْرو فَإنَّهُ
عبد الله الخفاجي
- تَوقَّ كَلامِي يَا ابْنَ عَمْرو فَإنَّهُ
- أسِنَّة ُ عَارٍ لا يَبِلُّ طَعِيْنُهَا
- فَقَدْ نَازَعَتْنِي العزَ فِيْكَ قَبَائِلٌ
- ملأتَ عليهَا دهرهَا ما يهينُها
- وَفَارَقْتُهَا مُسْتَبْدِلاً دَارُ غُرْبَة ٍ
- ألا إنَّ أوطانَ الغنَا مَا يصونُها
- توقدُ منْ غيظٍ عليَّ صدورهَا
- وتزورُّ منْ خوف إليَّ عيونهَا
- غَدَتْ فِقَرٌ مِنِّي تُثِيْرُ مَخَازِيا
- بأعراضِهَا لوْ كانَ لؤمٌ يشينُهَا
- خَلائِقُ نَدْبٍ أطْمعتكُمْ سُهُولُهَا
- ستفزعكمْ عمَّا قليلٍ حزونهَا
- وَكَيْفَ يُرَامُ الذُّلُ مِنْي وَعَامِرٌ
- تقضَّى بأطرافِ العوالي ديونهَا
- وَمَا نَكَرَتْ بِيْضَ السُّيُوفِ صُدُورُهَا
- ولاَ جهلتْ سمرَ الرماحِ متونهَا
- نَبَذَتُكَ نَبْذَ العَارِ مِنِّي فَلَو صَبَتْ
- إلَيْكَ شِمَالِي فَارَقَتْهَا يَمِيْنُهَا
- ولوْ كنتُ برقاً بالغويرِ بدتْ بهِ
- منازلُ سلمَى سهلهَا ووجينُهَا
- لأعرضتُ عنهُ والجوَى في مقرهِ
- وَنَازَعْتُ نَفْسَاً جُنَّ مِنْهَا جُنُونُهَا
- متَى أنَأ غادٍ بالغميمِ وصحبتي
- تُجَاوِدُ هَطالَ الغَوَادِي شُؤنُهَا
- علَى ضمرٍ باريتهمْ بحنينهَا
- غراماً وبارهَا سقاماً حنينُهَا
- تجدْ إذَا هبتْ رياحٌ مريضة ٌ
- ضلالكَ منهَا إن توعكَ لينهَا
- إَذَا خِلْنَ غُدْرَانَ الغُوَيِرِ صَوَارِمَا
- تُمَنَّيْنَ لَو أجْفَانَهُنَ جُفُونُهَا
- فَإنَّ بِقَلْبِي مِنْ فِرَاقٍ عُذَيْبَة ٍ
- طماعة ُ شك لا عراني يقينَها
المزيد...
العصور الأدبيه