الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> إلَيْكَ عَنِّي فَلَيْسَ الخَوْفُ مِنْ شِيَمِي >>
قصائدعبد الله الخفاجي
إلَيْكَ عَنِّي فَلَيْسَ الخَوْفُ مِنْ شِيَمِي
عبد الله الخفاجي
- إلَيْكَ عَنِّي فَلَيْسَ الخَوْفُ مِنْ شِيَمِي
- سَيَطْرُدُ الهَمَّ مَا يَسْمُو مِنَ الهِمَمِ
- إذَا سُرِرْتُ فَمَا ثَغْرِي بِمُبْتَسِم
- وَإنْ جَزِعْتُ فَمَا دَمْعِي بِمُنْسَجِمِ
- يَا نَاشِدَ العِزِّ مَطْوِيَّا عَلَى ضَمَدٍ
- ما يدركُ المجدُ بينَ الشاءِ والنعمِ
- أمَامَكَ القَاعُ فَاقْذِفْهَا مُضْمَرَة ً
- كأنمَا وضحتْ أخفافهَا بدمِ
- حتَّى تراهَا وقدْ أودَى الكلالُ بهَا
- وفي مناسمهَا عقلٌ منَ الخدمِ
- وصاحبٍ كغرارِ العضبِ مفترشٍ
- نمارقَ الرملِ طلاع علَى الظلمِ
- يخالسُ الصبح والظلماء تحجبهُ
- تَسَتُّرَ البَرْقِ بَيْنَ الوَابِلِ الرَّدِمِ
- يهبُّ يعثرُ في أذيالهِ وسناً
- كأنمَا النومُ بينَ الساقِ والقدمِ
- هلمَّ نرسلهَا هوجاء سامية ً
- لا يَمْنَعُ السَّيْفُ فِيْهَا خُدْعَة َ القَلَمِ
- إنَّا إذَا الحَيُّ لا تَرْعَى سَوَائِمُهُ
- إلاَّ تَذَكُّرَ رِيْحِ الضَالِ وَالسِّلَمِ
- وَأخْمَدَ البَرْقَ حَتَّى فِي بُيُوتِهِمُ
- مَا يُظْهِرُ الزَنْدُ مَا فِيْهِ مِنَ الضَّرَّمِ
- وَرَاحَتْ النِّيْبُ فِي الأنْسَاعِ سَاغِبَة ً
- تنافسُ الخيلَ إنْ عللنَ باللجمِ
- نبنَا عنِ الغيثِ أحياناً فحلتنَا
- لا يَعْدَمُ الغَيْثُ فِيْهَا هَاطِلَ الدِّيَمِ
- هلمَّ طيفَ سليمَى قدْ جلوتَ لنَا
- غياهبَ الصدِّ لولا خدعة ُ الحلمِ
- نَشَدْتُكَ الله هَلْ أنْسِيتَ لَيْلَتَنَا
- عَلَى الثَّنِيَّة ِ دُونَ السَّفْحِ مِنْ إضَمِ
- وليلة الحي إذْ أغرَى الرقيبُ بنَا
- فَمَا اتَّقَيْنَا بِغَيْرِ الخُمْرِ وَاللثمِ
- فَكَيْفَ تَقْذِفُ وُدَّاً كُنْتَ تَحْفَظُهُ
- لَقَدْ خَصَمْتُكَ لَو صِرْنَا إلَى حَكَمِ
- لَولا عَقَابِيْلُ وَجْدِي قُلْتُ حُبُّهُم
- كخلبِ البرقِ لمْ يمطرْ ولمْ يدمِ
- وبانة ُ السفحِ تغريني بذكرهمُ
- وجداً فيا ليتهَا باتتْ كعهدهمِ
- هل الأجيرعُ يشفي منْ يمرُّ بهِ
- بالعرفِ أمْ ذاكَ معْ أيامنَا القدمِ
- وَنَشْقَة خَطَرَتْ وَالرَّكْبُ مُشْتَمِلٌ
- ذُؤابَهَ اللَّيْلِ بَيْنَ الأيْنُقِ الرُّسُمِ
- شاقتْ طلى حانها وافى رحالهم
- سُكْراً مِنَ السَّيْرِ أوْ ضُعْفَاً مِنَ السَّقْمِ
- آهاً لِقَلْبِكَ مِنْ نَجْدٍ وَسَاكِنهِ
- لقدْ علقتَ بشعبٍ غيرِ ملتئمِ
- ما هبتِ الريحُ إلاَّ منْ جوانبهِ
- ولاَ علا الشيحُ إلاَّ ذروة َ العلمِ
- للهِ ليلكَ كمْ أفنيتَ منْ جلدٍ
- حَتَّى الصَّبَاح وَكَمْ أبْقَيْتُ مِنْ ألَمِ
المزيد...
العصور الأدبيه