الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> إذَا عزتْ صفاتكَ أنْ ترامَا >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- إذَا عزتْ صفاتكَ أنْ ترامَا
- قضينَا في الحديثِ بهَا ذمامَا
- وَمَا قَصُّرَتْ يَدٌ دُونَ الثُّرَيَّا
- فخافتْ عندَ عارفهَا ملامَا
- لكَ النسبُ الذي منْ سارَ فيهِ
- فمَا يخشَى الضلالَ ولا الظلامَا
- إذَا طلعتْ بدورِ بني حميدٍ
- فَحَقٌ لِلْكُواكِبِ أنْ تُضَامَا
- أما وَقُبُورُهُمْ فَلَقَدْ أجَنَتْ
- عِظَاما فِي ضَرائِحِهَا عِظَامَا
- لقدْ أبقيتَ مجدهمُ وماتُوا
- فكانُوا لا حياة َ ولا حمامَا
- وربَّ منازعٍ لكَ في المعالي
- سَهِرْت عَلَى الطَّلاب لَهَا وَنَامَا
- يُحَدِّثُ عَنْ لِقَائِكَ بِالأمَانِي
- فَقَالَ العَارِفُونَ بِهَا سَلامَا
- ومجتازٍ بأرضكَ حذرتهُ
- سيوفكَ إنْ يريدُ بهَا مقامَا
- أدلَّ بجدِّه فكفاكَ جدٌّ
- يَفُلُّ سُعُودُهُ الجَيْشَ اللُّهَامَا
- ضربناهُ بذكركَ وهوَ لفظ
- فكانَ القلبَ واليدَ والحسامَا
- عَجِبْتُ لِقَصْدِهِ المولى بِعَزْمٍ
- يُقْصّر أنْ يَنَالَ بِهِ الغُلامَا
- حَلَفْتُ بِهَا خِمَاصاً كَالحَنَايَا
- وَإنْ كَانَتْ لِسُرْعَتِهَا سِهَامَا
- تخبُّ بمحرمينَ تسنموهَا
- وأموا فوقهَا البلدَ الحرامَا
- لِيَومٍ فِيْهِ دَوْلَتُكَ اطْمَأنَّتْ
- قواعدهَا حقيقٌ أنْ يضامَا
- أبَيْت اللَّعْنَ إنْ كَثُرَتْ شُجُونِي
- فإنِّي قدْ وجدتُ لهَا مسامَا
- فإن بَلَغَتْ إلَيْكَ بِيَ اللَّيَالِي
- فقدْ زجيتهَا عاماً فعامَا
- وَرَوَتْنِي سَحَابُكَ فِي بِلادٍ
- كَثِيْرا مَا شَكَوْتُ بِهَا الأوَامَا
- وأغنانِي عطاؤكَ عنْ أناسٍ
- حَسِبْتُهُمُ وَلا بَلَغُوا كِرَامَا
- بَعَثْتُ إلَى نَوالِهمُ رَجَاء
- تعلمَ كيَ ينتجعُ الجهامَا
- فإنْ أكدَى لئيمُ الظنِّ فيهمْ
- فإنِّي قدْ عرفتُ بهِ اللئامَا
- ومَا لِي والبخيلُ وقدْ كفتني
- مَوَاهِبُكَ الَّتي كَفَتِ الأنَامَا
- إذَا ضَنَّ السَّرَابُ عَلَى نَدَاهُ
- فقدْ نالتْ يدُ الصادي الغمامَا
- وَمَا غَبَّتْ مَكَارِمَكَ القَوَافِي
- وَإنْ كَانَتْ زِيَارَتُهَا لِمَامَا
- وكيفَ يضيعُ جودكَ في كريمٍ
- أعدَّ لشكرهِ هذا الكلامَا
- قَصَائِدُ إنْ تَرَنَّحَ سَامِعُوهَا
- فإني قدْ أبحتُ بها المدامَا
- تَزُورُ صَبَابَة وَأحِنُّ شَوقَا
- كِلانَا يَدَّعِي فِيْكَ الغَرَامَا
- إذا زفتْ إليكَ علمتُ أنِّي
- مَلَكْتُ لِكُلِّ جَامِحَة ٍ زِمَامَا
- ولولا أنهَا وجدتكَ كفؤاً
- لَكَانَتْ فِي الصُّدُورِ مِنَ الأيَامِي
- ولوْ قصدتْ سواكَ لقلتُ فيها
- أراني الله نقبكِ في السلامَى
المزيد...
العصور الأدبيه