الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الله الخفاجي >> أَتُرى طَيْفُكُم لَمَّا سَرَى >>
قصائدعبد الله الخفاجي
- أَتُرى طَيْفُكُم لَمَّا سَرَى
- أَخَذَ النَّومَ وَأَعْطَى السَّهَرَا
- أَمْ ذَهَلْنَا وَتَمَادَى لَيْلُنَا
- فَتَوَهَّمْنَا العِشَاء السَّحَرَا
- ما نلومُ الليلَ بلْ نعذرهُ
- إنمَأ طولهُ منْ قصرَا
- إنْ لبسناهُ ظلاماً داجياً
- فِيْمَا كَانَ صباحاً مُسْفِرَا
- يَا عَيُوناً بِالغَضَى رَاقِدَة ً
- حَرَّمَ الله عَلَيْكُنَّ الكَرى
- لوْ عدلتنَّ تساهمنَا جوى ً
- مثلمَا كنَّا اشتركنَا نظرَا
- سَلْ فُروعَ البَانِ عَنْ قَلْبي فَقَدْ
- وهِمَ البَارِقُ فِيْمَا ذَكَرَا
- قَالَ فِي الرَّبْعِ وَمَا أَحْسَبَهُ
- فارقَ الأظعانَ حتَّى انفطرَا
- مَا عَلَى الغَيْرانِ مِنْ سُقْيَا الحِمَى
- أَحَرَامٌ عِنْدَهُ أَنْ يُمْطَرَا
- وإذَا أغضبهُ ريكمُ
- فَسَقَى الله الفَضَا وَالسُّمُرَا
- حَبَّذَا فِيكَ حَدِيث طَاهِرٌ
- فطنَ الدمعُ بهِ فانتشرَا
- خبرَ الواشي وفينَا ريبة ٌ
- تُوجِبُ التُّهْمَة ُ فِيْمَا خَبَّرَا
- نظرٌ موهَ دمعاً لمْ يزلْ
- يفصحُ الوجدُ بهِ حتَّى جرَى
- يا بني العوام هلْ ذلكمُ
- يمنعُ الموتورَ أنْ ينتصرَا
- دونَ نيلِ الضيمِ نفسٌ حرة
- وَالمَطَايَا وَالفَيَافِي وَالسُّرَى
- لستُ منْ يقبعُ في حبوتهِ
- يتمنَّى في الأعادي الظفرَا
- أَمِنَ العَجْزِ مِهَاداً أَرَى
- طلبَ العزِّ يثيرُ الخطرَا
- وهوَ مغلوبٌ على صارمهِ
- يتبعُ الدهرَ إذَا مَا أمرَا
- أَيُّهَا الرَّاقِدُ عَنْ نُهزَتِهِ
- مَا يَرُوعُ السَّيْفُ حَتَى يُشْهَرَا
- إِنَّمَا قَومُكَ إِنْ رُمْتَهُمُ
- فَقْعَة ٌ تَسْكُنْ وَعْثاً قَرْقَرَا
- شُنَّهَا فَهْيَ عَلَى عِلاَّتِهَا
- تُلْبِسُ الجَوَّ عُجَاجاً أَكْدَرَا
- عَلَّهَا تُسْفِرُ عَنْ حَادِثَة ٍ
- يسبقُ الأبيضُ فيهَا الأسمرَا
- فَالهُوَيْنَا مَرْكَبٌ مَا خِلْتُهُ
- يُشْرِكُ البَادُونَ فِيْهِ الحَضَرَا
- ثُلَّة ٌ هَوَّمَ رَاعِيهَا فَمَا
- يَعْتَفي سِرْحَانُهَا أَنْ يَعْقَرَا
- قَدْ رَجَوْنَاكَ فَشَمِّرْ جَاهِداً
- إنمَا يدركهَا منْ شمرَا
- وابي المجدُ لقدْ فازَ بهِ
- سَالِكٌ فِيْهِ السَّبِيْلُ الأَوْعَرَا
- مِنْ بَنِي الأَحْرَارِ لَوْلا كَفُّه
- سبقتْ في الجودِ قيسٌ حميرَا
- معسرٌ مالاً ومثرٍ كرماً
- إنمَا اتربَ لمَّا أقترَا
- مُنْتَدَى قَدْ غُرِسَ الظَّنُّ بِهِ
- ثمَّ ما أورقَ حتَّى أثمرَا
- مِنْ كِرَام رَتَقَتْ بَيْضُهُمُ
- فرجَ المجدِ وكانتْ ثُغرَا
- ألفوا ظلَّ العوالي فبنُوا
- برماحِ المجدِ أبياتَ القِرَى
- نَجْدَة سَرْبَلَتِ الأَرْضَ وَماً
- وحثتْ فوقَ السماءِ العفرَا
- ونأى الغيثُ فجادُوا ديماً
- ودجا الخطبُ فلاحُوا غررَا
- ونوالٌ منْ أكفِّ أوجبتْ
- طَاعَة َ الجُودِ فَصَارَتْ أَبْحُرَا
- سَلْ بِهِ يُوشِكُ إِذْ أَرْسَلَهَا
- كقنا الخطِّ خفافاً ضمرَا
- قادهَا هميَا فلمَّا وردتْ
- حظرَ الطعنُ عليهَا الصدرَا
- وقعة ٌ إنْ نطقَ الفخرُ بهَا
- فضلتْ قحطانُ فيهَا مضرَا
- وَعَلَى المَرْجِ أَعَادَتْ بِيْضُهُم
- كُلَّ جَوْن في مَعَدٍّ أَشْقَرَا
- أَشْرَعُوا فِيْهَا أَكُفَاً سَبْطَة ٌ
- علمتْ وخزَ العوالي زفرَا
- وَجِيَاداً ظَنَّهَا وَاثِبَة ً
- مُطْرِقُ القَيْنِ أَثَارَ الشَّرَرَا
- رَهْطُ سَوَّارِ بنِ زَيْدِ أَلِفُوا
- كرماً دثراً وماء ثرثرَا
- واستطالتْ بعليٍّ لهمُ
- دَوْحَة ً لَمْ تَكُ تَشْكُ القِصَرَا
- فشآهمْ وهوَ منْ يخبرهمْ
- يجمعُ الأفقَ السهَا والقمرَا
- يَا أبَا نصرٍ دعاء أمنَ الـ
- مَنْ كَانَ بِهِ مُنْتَصِرَا
- أنَا عندَ الذبِّ عنْ أحسابكمْ
- لَجِبٌ عَبٌّ وَقَرْمٌ هَدَرَا
- لِي فِيْكُمُ عَنْ وِدَادٍ أَمِنَتْ
- صفوة ُ الإخلاصِ فيهِ الكدرَا
- كُلُّ غرَّاء شَرُودٍ حَسَدَتْ
- أولُ الدهرِ عليهَا الأخرَا
- يجدُ الركبُ إذَا أنشدتُها
- عبقة َ الريحِ تنوشُ الزهرَا
- يحبسُ العجلانُ عنْ حاجتهِ
- ويصمُّ السمعُ فيهِ البصرَا
- فابسطِ العذرَ فمَا زلنَا إلى
- بَحْرِكَ الزَّاخِرِ نُهْدِي الدُّرَرَا
المزيد...
العصور الأدبيه