الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> عبد الصمد بن المعذل >> أيها اللاّحظي بطرف كليلِ >>
قصائدعبد الصمد بن المعذل
- أيها اللاّحظي بطرف كليلِ
- هل إلى الوصل بيننا من سبيلِ ؟
- علمَ الله أنني أتمنى
- زورة ً منك عند وقت المقيلِ
- بعد ما قد غدوتَ بالقرطقِ
- الجون تهادى وفي الحسام الصقيلِ
- وتكفّيت في المواكب تختا
- ل عليها تميلُ كلَّ مميلِ
- وأطلت الوقوف منك بباب
- القصر تلهو بكل قال وقيلِ
- وتحدثت عن مطارة الصيـ
- ـد بخبر به ورأى أصيلِ
- ثم نازعت في السِّنان وفي الدر
- ع وعلم بمرهفات النصولِ
- وتكلَّمت في الطراد وفي الطعـ
- ـن ووثبٍ على صعاب الخيولِ
- فإذا ما تفرق القوم أقبلـ
- ـتَ كريحانة ٍ دنتْ لذبولِ
- قد كساك الغبار منه رداء
- فوق صُدغ وجفن طرف كحيلِ
- وبدت وردة القَسامة ِ من خدّيك
- في مشرقٍ نقيٍّ أسيلِ
- ترشح المسك منه سالفة الظبي
- وجيد الأدمانة العطبولِ
- فأسوف الغبار ساعة القا
- ك برشف الخدين والتقبيلِ
- وأحلُّ القباء والسيف في خصـ
- ـريف عندي والبر والتبجيلِ
- ثم أجلوك كالعروس على الشر
- ب تهادى في مجسد مصقولِ
- ثم أسقيك بعدش ربي من ريـ
- ـقك كأسا من الرحيق الشمولِ
- وأغنيك إن هويت غناء
- غير مستكره ولا مملولِ
- لا يزال الخلخال فوق الحشايا
- مثل أثناء حية ٍ مفتولِ
- فإذا هبت النفوسِ اشتياقاً
- وتشهَّى الخليل قربَ الخليلِ
- كان ماكان بيننا لا أسمّيـ
- ـه ولكنه شفاء الغليلِ
المزيد...
العصور الأدبيه