الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> دعبل الخزاعي >> على الكرهِ ما فارقتُ أحمدَ وانطوى >>
قصائددعبل الخزاعي
على الكرهِ ما فارقتُ أحمدَ وانطوى
دعبل الخزاعي
- على الكرهِ ما فارقتُ أحمدَ وانطوى
- عليهِ بناءٌ جندلٌ ورزينُ
- وأسكنتهُ بيتاً خسيساً متاعهُ
- وإِنِّي- على زَعمي- بِه لَضَنينُ
- ولولا التَّأَسِّي بالنَّبيِّ وأهْلهِ
- لأَسْبَلَ مِنْ عَيني عَلَيْهِ شُؤونُ
- هَوَ النَّفْسُ، إِلاّ أَنّ آلَ مُحَمَّدٍ
- لهمْ ، دونَ نفسي ، في الفؤادِ كمينُ
- أضرَّ بهمْ إرثُ النبيِّ فأصبحوا
- يساهمُ فيهمْ ميتة ٌ ومنونُ
- دعتهمْ ذئابٌ منْ أميَّة وانتحتْ
- عليهمْ دراكاً أزمة ٌ وسنونُ
- وعاثتْ بنو العباس في الدينِ عيثة ً
- تحكمَ فيها ظالمٌ وظنينُ
- وسموا رشيداً ليسَ فيهمْ لرشدهِ
- وها ذاكَ مَأْمُونٌ وذاكَ أَمينُ
- فما قبلت ْ بالرشدِ منهمْ رعاية ٌ
- وَلا لِوليٍّ بالأَمانَة ِ دِينُ
- رَشيدُهم غاوٍ، وطِفلاهُ بَعْدَهُ
- لهذا رزايا ، دونَ ذاكَ مجونُ
- شككتُ فما أدري : أمسقي شربة ٍ
- وأَيُّهما ما قُلْتَ: إِنْ قُلْتَ شَرْبة ٌ
- وإنْ قلتُ موتٌ ، إنهُ لقمينُ
- أيا عجباً منهمْ يسمونكَ الرضا
- وتَلْقاكَ مِنهمْ كَلْحَة ٌ وغُصُونُ
- أَتَعَجَبُ للأَجْلافِ أَن يَتَخَيَّفُوا
- مَعالمَ دِينِ اللّهِ وهُوَ مُبينُ !
- لَقدْ سَبَقَتْ فِيهمْ بِفَضْلِكَ آية ٌ
- لَدَيَّ، ولكنْ مَا هُناكَ يَقين
المزيد...
العصور الأدبيه