الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> دعبل الخزاعي >> بكى لشتاتِ الدينِ مكتئبٌ صبُّ >>
قصائددعبل الخزاعي
بكى لشتاتِ الدينِ مكتئبٌ صبُّ
دعبل الخزاعي
- بكى لشتاتِ الدينِ مكتئبٌ صبُّ
- وَفَاضَ بِفَرْطِ الدَّمْعِ مِنْ عَيْنِهِ غَرْبُ
- وقامَ إمَامٌ لَمْ يَكُنْ ذَا هِدَايَة ٍ
- فَلَيْسَ له دِينٌ، وَلَيْسَ لَهُ لُبُّ
- وما كانت الأنباءُ تأتي بمثلهِ
- يُمَلَّكُ يَوْماً، أَوْ تَدِينُ لَهُ العُربُ
- ولكنْ كما قالَ الذين تتابعوا
- من السلفِ الماضي الذي ضمهُ التربُ
- مُلوُكُ بني العَبَّاسِ في الكُتْبِ سَبْعَة ٌ
- ولم تأتنا عن ثامنٍ لهم كتبُ
- كذلكَ أهل الكهفَ في الكهف سبعة ٌ
- خيارٌ إذا عدُّوا ، وثامنهم كلبُ
- وإنّي لأُعلي كلبَهُمْ عَنْكَ رِفْعَة ً
- لأنكَ ذو ذنبٍ وليس له ذنبُ
- كأَنَّكَ إِذْ مُلِّكْتَنا لِشَقَائِنَا
- عَجُوزٌ عليها التاجُ والْعِقدُ والإِتْبُ
- لقد ضاعَ أمرُ الناس إذْ ساس ملكهم
- وصيفٌ و أشناسٌ وقد عظمَ الكربُ
- و فضلُ بن مروانُ * سيثلم ثلمة َ
- يظلُّ لها الاسلام ليس له شعبُ
- وهمكَ تركيٌّ عليهِ مهانة ٌ
- فأنت له أمٌ وأنت له أبُّ
- وَإِنِّي لأرجو أَن يُرَى مِنْ مَغيبِها
- مطالعُ شمسٍ قد يغصُّ بها الشربُ
المزيد...
العصور الأدبيه