الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> دعبل الخزاعي >> إذا غَزوْنَا فَمغْزَانَا بأنْقرة ٍ >>
قصائددعبل الخزاعي
إذا غَزوْنَا فَمغْزَانَا بأنْقرة ٍ
دعبل الخزاعي
- إذا غَزوْنَا فَمغْزَانَا بأنْقرة ٍ
- وأهل سَلْمَى بسَيْفِ البَحْرِ من جُرتِ
- هيهاتَ هيهاتَ بين المنزلين لقد
- أَنْضَيتُ شَوقي، وَقَدْ طوَّلتُ مُلتَفتي
- مَا يَرْحَلُ الضَّيْفُ عَنَّي بَعْدَ تَكْرِمَة ٍ
- كجوزة ٍ بينَ فكيَّ أدردٍ خرفِ
- أحببتُ أهلي ولم أظلم بحبِّهمُ
- قالوا : تعصبت جهلاً ، قول ذي بهتِ
- لهم لساني بتقريظي وممتدحي
- نَعمْ، وَقَلْبي، وما تَحْويهِ مَقْدِرَتي
- دَعنْي أَصِلْ رَحَمي إِنْ كَنْتَ قاطِعَها
- لا بدَّ للرحم الدُّنيا من الصلة ِ
- فاحْفَظْ عَشِيرَتَكَ الأدْنَينَ إِنَّ لَهمْ
- حَقَّا يُفرِّقُ بَينَ الزَّوجِ وَالمَرَة ِ
- قومي بَنو مذْحَجٍ، والأزْد إِخْوَتُهمْ
- وآل كندة َ والأحياءُ من علة ِ
- ثُبْتُ الحلومِ، فإِنْ سُلَّتْ حَفَائظُهمْ
- سَلَّوا السُّيُوفَ فأَرْدَوا كلَّ ذِي عَنَتِ
- نفسي تنافسني في كلِّ مكرمة ٍ
- إلى المعالي ، ولو خالفتها أبتِ
- وكمْ زَحَمْتُ طَرِيقَ الموتِ مُعْتَرضاً
- بالسيف صلتاً ، فأدّاني إلى السعة ِ
- ما يرحلُ الضيفُ عني غبَّ ليلتهِ
- إلا بزادٍ وتشييعٍ ومعذرة ِ
- قال العَواذلُ: أَودى المَالُ، قلتُ لهمْ:
- ما بين أجرٍ ألقاهُ ومحمدة ِ
- أفسدتَ مالكَ ، قلتُ : المالُ يفسدني
- إذا بخلتُ به ، والجود مصلحتي
- أرزاقُ ربي لأقوامٍ يقدرِّها
- من حيثُ شاءَ ، فيجريهنَّ في هبتي
- لا تعرضنَّ بمزْحٍ لامرىء ٍ سفهٍ
- ما راضهُ قلبه أجراهُ في الشفة ِ
- فرُبَّ قافِيَة ٍ بالمزحِ جارية ٍ
- مشبوبة ٍ ، لم تردْ إنماءها ، نمتِ
- ردَّ السَّلى مستتماً بعد قطعتَه
- كَرَدِّ قافية ٍ مِن بَعْدِمَا مَضَتِ
- إِنِّي إذَا قُلْتُ بَيْتاً ماتَ قائِلُهُ
- ومَن يُقالُ لهُ، والبَيْتُ لم يَمُتِ
المزيد...
العصور الأدبيه