الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> دعبل الخزاعي >> أَمَا آنَ أَنْ يُعْتِبَ المُذْنِبُ؟ >>
قصائددعبل الخزاعي
أَمَا آنَ أَنْ يُعْتِبَ المُذْنِبُ؟
دعبل الخزاعي
- أَمَا آنَ أَنْ يُعْتِبَ المُذْنِبُ؟
- ويرضى المسيءُ ولا يغضبُ !
- وغُولُ اللَّجَاجَة ِ غَرَّراة ٌ
- تَجِدُّ، وَتَحسَبُها تَلْعَبُب!
- أبعدَ الصفاءِ ومحضِ الاخاءِ
- يُقِيمُ الْجَفَاءُ بِنَا يَحْطُبُ
- وقد كانَ مشربنا صافياً
- زَماناً، فَقَدْ كَدرَ المَشْرَبُ
- وكنّا نزعنا إلى مذهبٍ
- فَسِيحٍ، فَضَاقَ بِنَا المَذْهَبُ
- ومنْ ذا المواتي له دهرهُ ؟
- ومنْ ذا الذي عاش لا ينكبُ ؟
- فإِنْ كَنْتَ تَعْجَبُ مِمَّا تَرَى
- فَمَا سَتَرَى بَعْدَهُ أَعجبُ!
- فعُودُكَ مِنْ خُدَعٍ مُورِقٌ
- وَواديكَ مِنْ عِللٍ مُخصِبُ
- فإنْ كُنْتَ تَحْسَبُني جاهلاً
- فأنتَ الأحقُّ بما تحسبُ
- فلا تَكُ كالراكب السَّبْعَ كي
- يُهَابَ، وأَنْتَ لَهُ أهيبُ
- ستنشبُ نفسكَ أنشوطة ٌ
- وأعززْ عَليَّ بِمَا تَنْشبُ
- وتحملها في اتباعِ الهوى
- على آلة ٍ ظهرها أحدبُ
- فابصرْ لنفسكَ : كيف النزو
- لُ في الأرضِ عن ظهر ما تركبُ
- ولو كنتُ أملكُ عنكَ الدفا
- عَ دفعتُ ، ولكنني أغلبُ
المزيد...
العصور الأدبيه