الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> دعبل الخزاعي >> أَفيقي مَن مَلاَمِكِ يا ظَعينا >>
قصائددعبل الخزاعي
أَفيقي مَن مَلاَمِكِ يا ظَعينا
دعبل الخزاعي
- أَفيقي مَن مَلاَمِكِ يا ظَعينا
- كَفاكِ اللَّومَ مَرُّ الأَرْبَعينا
- أَلَمْ تَحْزُنْكِ أَحْداثُ اللَّيالي
- يشيبنَ الذوائبَ والقرونا
- إذا لمْ تتعظُ بالشيبِ نفسي
- فما تغني عظاتُ الواعظينا
- عَلَى أَني وإِنْ وقَّرتُ شَيْبي
- أشاقُ إذا لقيتُ الوامقينا
- وأهوى أنْ تخبرني سليمى
- وأُخْبرَها بِما كُنَّا لَقينا
- أَحَبُّ ذَخِيرة ٍ، وأحَبُّ عِلْقٍ
- إليَّ : الغانياتُ وإنْ غنينا
- وكلُّ بُكاءِ رَبعٍ أَو مَشيبٍ
- نبكيهِ فهنَّ بهِ عنينا
- أُحِبُّ الشَّيبَ لما قِيلَ: ضَيفٌ
- لحبي للضيوفِ النازلينا
- وَما نَيلُ المكارم بالتَّمنّي
- ولا بالقولِ يبلي الفاعلونا
- أُحِّيي الْغُرُّ مِن سَرَواتِ قومي
- ولا حُيّيتِ عنا يا مَدينا
- فإن يكُ آل إسرائيل منكم
- وكنتم بالأعاجم فاخرينا
- فلا تنسَ الخنازيرَ اللواتي
- مسخنَ معَ القرودِ الخاسئينا
- بأيلة َ و الخليج لهمْ رسومٌ
- وآثارٌ قَدُمْنَ وما مُحِينا
- وهمْ كتبوا الكتابَ ببابِ مروٍ
- وبابِ الصينَ كانوا الكاتبينا
- وهُمْ سَمّوا سَمَر قَنداً بِشَمْرٍ
- وهُمْ غَرَسُوا هناكَ التُّبَّتينا
- وفي صَنَمِ المَغاربِ فوقَ رَملٍ
- تسيلُ تلوله سيلَ السفينا
- وما طلب الكميتِ طلابُ وترٍ
- ولكنّا لُنُصْرَتِنا هُجِينا
- لَقَدْ عَلِمَتْ نِزارٌ أَنَّ قومي
- إِلى نَصر النُّبوَّة ِ سابِقينا
- ويُخْزِهمُ ويَنصرْكمْ عَليهمْ
- ويشفِ صدور قومٍ مؤمنينا
- منْ اي ثنية ٍ طلعتْ قريشٌ
- وكانوا مَعْشَراً مُتَنَبَّطينا
- قتلنا بالفتى القسريَّ منهمْ
- وَليدَهُم أَميرَ المؤمنينا
- و مرواناً قتلنا عنْ يزيدٍ ؛
- كذاكَ قضاؤنا في المعتدينا
- و بابنِ السمطِ * منا قد قتلنا
- مُحَمَّداً ابنَ هارُونَ الأمينا
- قَتَلْنا الحارِثَ الْقَسريَّ قَسراً
- أَبا لَيْلَى وكانَ فَتى ً أَثِينا
- فمنْ يكُ قتلهُ سوقاً فانا
- جَعَلْنا مَقْتَلَ الخلَفاءِ دِينا
المزيد...
العصور الأدبيه