الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> يطيبُ لقلبي أن يطولَ غرامهُ >>
قصائدبهاء الدين زهير
- يطيبُ لقلبي أن يطولَ غرامهُ
- وَأيْسَرُ ما ألْقاهُ منهُ حِمامُهُ
- وأعجبُ منهُ كيفَ يقنعُ بالمنى
- ويرضيهِ من طيفِ الحبيبِ لمامهُ
- تَعَشّقْتُهُ حُلْوَ الشّمائِلِ أهْيَفاً
- يحركُ شجوَ العاشقينَ قوامهُ
- وهمتُ بطرفٍ فاتنٍ منهُ فاترٍ
- لِبَابِلَ مِنْهُ سِحرُهُ وَمُدامُهُ
- فَما الغُصْنُ إلاّ ما حوَتْهُ بُرُودُهُ
- وَما البَدْرُ إلاّ ما حَواهُ لِثَامُهُ
- أغارُ إذا ما راحَ ريانَ عاطراً
- أرَاكُ الحِمى من ريقِهِ وبشَامُهُ
- وأرتاعُ للبرقِ الذي منْ ديارهِ
- فيَحسِبُ طَرْفي أنّ ذاك ابتسامُهُ
- وَأستَنشِقُ الأرْواحَ من كلّ وُجهة ٍ
- فأعْلَمُ في أيّ الجِهاتِ خِيامُهُ
- خذوا لي منَ البدرِ الذمامَ فإنهُ
- أخوهُ لعليّ نافعٌ لي ذمامهُ
- إلى العادِلِ المأمونِ للدّهرِ إن سطَا
- بهِ يتجلى ظلمهُ وظلامهُ
- إلى مَلِكٍ في العَينِ يَملأ سَرْحَة ً
- وَيَمْلأ آفاقَ البِلادِ اهتمامُهُ
- أخو يقظاتٍ ليسَ يعرفُ طرفه
- غراراً سوى ما يحتويهِ حسامهُ
- يُقَصّرُ عَنهُ المَدحُ من كلّ مادحٍ
- ولوْ كانَ من زهرِ النجوم نظامهُ
- فيا مَلِكَ العَصرِ الذي ليسَ غيرُهُ
- يُرَجّى ويُخشَى عَفْوُهُ وانتِقامُهُ
- تقدمَ ذكرُ الجودِ قبلك في الورى
- وأصبحَ من ذكراكَ مسكاً ختامهُ
- أمنتُ بلقياكَ الزمانَ صروفهُ
- فغَيري مَن يُخشَى عليه اهتِضامُهُ
- وَأصبَحتُ من كلّ الخطوبِ مسلَّماً
- علَيكَ من الله الكَريمِ سَلامُهُ
المزيد...
العصور الأدبيه