الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لعَلّكَ تُصْغي ساعة ً وَأقولُ >>
قصائدبهاء الدين زهير
- لعَلّكَ تُصْغي ساعة ً وَأقولُ
- لقد غابَ وَاشٍ بَيْنَنا وعَذولُ
- وفي النّفس حاجاتٌ إليكَ كثيرَة ٌ
- أرَى الشّرْحَ فيها وَالحديثَ يَطولُ
- تعالَ فما بيني وبينكَ ثالثٌ
- فيذكرُ كلٌّ شجوهُ ويقولُ
- وإياكَ عن نشرِ الحديثِ فإنني
- بهِ عن جَميعِ العالمينَ بخيلُ
- بعيشكَ حدثني بمنْ قتلَ الهوى
- فإني إلى ذاكَ الحديثِ أميلُ
- وَما بَلَغَ العُشّاقُ حالاً بَلَغتُها
- هناكَ مقامٌ ما إليهِ سبيلُ
- وَما كلّ مخضُوبِ البَنَانِ بُثَيْنَة ٌ
- وما كلّ مَسلوبِ الفؤادِ جَميلُ
- ويا عاذِلي قد قُلتَ قَوْلاً سَمِعتُهُ
- ولكنهُ قولٌ عليّ ثقيلُ
- عذرتكَ إنّ الحبّ فيهِ مرارة ٌ
- وَإنّ عَزيزَ القوْمِ فيهِ ذَليلُ
- أأحبابَنا هذا الضّنى قَد ألِفْتُهُ
- فلوْ زالَ لاستوحشتُ حينَ يزولُ
- وحقكمُ لم يبقَ في بقية ٌ
- فكَيفَ حَديثي وَالغرامُ طَوِيلُ
- وَإنّي لأرْعَى سرّكمْ وَأصُونُهُ
- عنِ النّاسِ وَالأفكارُ فيّ تجولُ
- دعوا ذكرَ ذاكَ العتبِ منا ومنكمُ
- إلى كمْ كتابٌ بَينَنا وَرَسُولُ
- وردوا نسيماً جاءَ منكمْ يزورني
- فإني عليلٌ والنسيمُ عليلُ
- ولي عندكمْ قلبٌ أضعتمْ عهوده
- على أنهُ جارٌ لكم ونزيلُ
المزيد...
العصور الأدبيه