الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لئن بحتُ بالشكوى إليكَ محبة ً >>
قصائدبهاء الدين زهير
- لئن بحتُ بالشكوى إليكَ محبة ً
- فلَستُ لمَخلُوقٍ سِوَاكَ أبُوحُ
- وَإنَّ سُكُوتي إن عَرَتني ضَرُورَة ٌ
- وكِتمانَها ممّن أُحبّ قَبيحُ
- وما ليَ أخفي عنْ حبيبي ضرورتي
- وما هو إلاّ مشفقٌ ونصيحُ
- بروحيَ مَن أشكو إلَيهِ وَأنثَني
- وقد صارَ لي من لُطفِهِ ليَ رُوحُ
- ولوْ لم يكن إلاّ الحديثُ فإنهُ
- يخففُ أشجانَ الفتى ويريحُ
- وكمْ رُمتُ أنّي لا أقولُ فخفتُ أن
- يقولَ لسانُ الحالِ وهوَ فصيحُ
- وكِدتُ بكتماني أصِيرُ مُفرِّطاً
- فأبكي على ما فاتَني وَأنُوحُ
- وأندمُ بعد الفوتِ أوفى ندامة ٍ
- وأغدو كما لا أشتهي وأروحُ
- تكهنتُ في الأمرِ الذي قد لقيتهُ
- وليَ خطراتٌ كلهنّ فتوحُ
- فراسَة ُ عَبدٍ مؤمنٍ لا كَهانَة ٌ
- وَمَنْ هوَ شِقٌّ عندَها وَسَطيحُ
- فما حرّفتْ من ذاكَ حَرْفاً كَهانتي
- فللهِ ظني إنهُ لصحيحُ
المزيد...
العصور الأدبيه