الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> على الطائرِ المَيمونِ يا خيرَ قادِمِ >>
قصائدبهاء الدين زهير
على الطائرِ المَيمونِ يا خيرَ قادِمِ
بهاء الدين زهير
- على الطائرِ المَيمونِ يا خيرَ قادِمِ
- وأهلاً وَسَهلاً بالعُلى وَالمَكَارِمِ
- قَدِمتَ بحَمدِ الله أكرَمَ مَقدَمٍ
- مدى الدهرِ يبقى ذكرهُ في المواسمِ
- قدوماً به الدّنيا أضاءَتْ وَأشرَقَتْ
- ببشرِ وجوهٍ أوْ بضوءِ مباسمِ
- فلا خيبَ الرحمنُ سعيكَ إنهُ
- لَكَالسعي للرّاجينَ حَطَّ المآثِمِ
- فكمْ كربة ٍ فرجتها بمقالة ٍ
- تُصدِّقُ تأثيرَ الرُّقَى وَالعزائِمِ
- فيا حُسنَ رَكبٍ جئتَ فيهِ مُسلِّماً
- وَيا طيبَ ما أهدته أيدي الرّواسِمِ
- هو الركبُ لا ركبُ النميريّ سالفاً
- وَلا الركبُ ما بَين النَّقا وَالأناعِمِ
- أمولايَ سامحني فإنكَ أهلهُ
- وَإن لم تُسامِحني فما أنتَ ظالمي
- وددتُ بأني فزتُ منكَ بنظرة ٍ
- تَبُلّ غَليلاً في الحَشَا وَالحَيازِمِ
- ولكنْ عراني أن أراكَ ضرورة ٌ
- إذا رمتَ أمراً فهي رأيي وحاكمي
- وواللهِ ما حالتْ عهودُ مودتي
- وتِلكَ يَمينٌ لَستُ فيها بآثِمِ
- مقيمٌ وقلبي في رحالكَ سائرٌ
- لَعَلّكَ تَرْضاهُ لبعضِ المَراسِمِ
- وَلِيُّكَ إنْ يَمْثُلْ فأزْيَنُ ماثلٍ
- لدَيكَ وَإنْ يَخدُم فأنصَحُ خادِم
- وَلو كنتَ عنهُ سائِلاً لوَجَدْتَهُ
- على بابكَ الميمونِ أولَ قادمِ
- وإلاّ فسلْ عنهُ ركابكَ في الدجى
- لقد بُريَتْ من لثمه للمَنَاسِمِ
المزيد...
العصور الأدبيه