الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا >>
قصائدبهاء الدين زهير
سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا
بهاء الدين زهير
- سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا
- وَأهلاً وَسَهلاً بالمَشيبِ وَمَرْحَبَا
- وَيا راحلاً عني رَحَلتَ مكَرَّماً
- ويا نازلاً عندي نزلتَ مقربا
- أأحْبابَنا إنّ المَشيبَ لشارعٌ
- ليَنسَخَ أحكامَ الصّبابة ِ والصِّبَا
- وَفيّ معَ الشَّيبِ المُلمّ بقِيّة ٌ
- تجددُ عندي هزة ً وتطربا
- أحنّ إليكُم كُلّما لاحَ بارِقٌ
- وأسألُ عنكم كلما هبتِ الصبا
- وَما زالَ وَجهي أبيَضاً في هواكمُ
- إلى أن سرى ذاك البياضُ فشيبا
- وَلَيسَ مَشيباً ما ترَوْنَ بعارِضِي
- فَلا تَمنَعُوني أنْ أهيمَ وَأطرَبَا
- فما هوَ إلاّ نورُ ثغرٍ لثمتهُ
- تعلَّقَ في أطرَافِ شَعري فألْهَبَا
- وَأعجَبَني التجنيسُ بيني وَبَينَهُ
- فلما تبدى أشنباً رحتُ أشيبا
- وهيفاءَ بيضاء الترائبِ أبصرتْ
- مشيبي فأبدت روعة ً وتعجبا
- جَنَتْ ليَ هذا الشّيبَ ثمّ تجنّبَتْ
- فوَاحرَبا ممّنْ جنى وَتجنّبَا
- تَناسَبَ خدّي في البَياضِ وَخدُّها
- وَلوْ دامَ مُسوَدّاً لقد كانَ أنسَبَا
- وَإنّي وَإنْ هَزّ الغرامُ مَعاطِفي
- لآبَى الدّنَايَا نَخوَة ً وَتَعَرُّبَا
- أتيهُ على كلّ الأنَامِ نَزَاهة ً
- وَأشمَخُ إلاّ للصْديقِ تأدُّبَا
- وإنْ قلتمُ أهوى الربابَ وزينباً
- صَدقتم سَلُوا عني الرّبابَ وَزَيْنَبَا
- ولكن فتًى قد نالَ فضْلَ بلاغَة ٍ
- تَلَعّبَ فيها بالكَلامِ تلَعُّبَا
المزيد...
العصور الأدبيه