الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ >>
قصائدبهاء الدين زهير
حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ
بهاء الدين زهير
- حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ
- فيا قمري قلْ لي متى أنتَ طالعُ
- لقد فنيتْ روحي عليكَ صبابة ً
- فَما أنتَ يا روحي العزيزَة َ صانِعُ
- سُروريَ أنْ تَبقَى بخَيرٍ وَنِعْمَة ٍ
- وإني من الدنيا بذلكَ قانعُ
- فما الحبّ إنْ ضاعفتهُ لكَ باطلٌ
- وَلا الدّمعُ إنْ أفنَيْتُهُ فيكَ ضائِعُ
- وَغَيرُكَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ
- إليهِ وَإنْ نادَى فما أنا سامِعُ
- كأني موسى حينَ ألقتهُ أمهُ
- وَقد حَرِمتْ قِدْماً علَيْهِ المَراضِعُ
- أظُنّ حَبيبي حالَ عَمّا عَهِدْتُهُ
- وَإلاّ فَما عُذْرٌ عن الوَصْلِ مانِعُ
- فقد راحَ غضباناً ولي ما رأيتهُ
- ثلاثة ُ أيامٍ وذا اليومُ رابعُ
- أرَى قَصْدَهُ أن يَقطَعَ الوَصْلَ بَينَنا
- وَقد سَلّ سَيفَ اللّحظِ وَالسيفُ قاطعُ
- وَإنّي على هَذا الجَفَاءِ لَصابِرٌ
- لعلّ حبيبي بالرضى ليَ راجعُ
- فإنْ تَتَفَضّلْ يا رَسُولي فقُلْ لَهُ
- مُحبُّكَ في ضِيقٍ وحِلمُكَ وَاسِعُ
- فو اللهِ ما ابتلتْ لقلبي غلة ٌ
- ولا نشفتْ مني عليهِ المدامعُ
- تذللتُ حتى رقّ لي قلبُ حاسدي
- وَعادَ عَذولي في الهوَى وَهوَ شافعُ
- فلا تنكروا مني خضوعاً عهدتمُ
- فما أنا في شيءٍ سوى الحبّ خاضعُ
المزيد...
العصور الأدبيه